لله در الحياة .. بحر من الدروس والعظات والعبر .. فكم نصادف في حياتنا خيبات .. وصدمات .. ومشكلات .. قد نتأثر بها .. ونستسلم لها ..ونظن وربما نسلم انها قاصمة الأمل والرجاء .. والخط الأخير في مسيرة الحياة .. وأنها النهاية لا محالة .. وبسبب الطبيعة البشرية قد تينع هذه الرؤية السوداوية وهذه المشاعر المحبطة وتنمو .. حتى لنكاد نتصور أن حياتنا يحيطها جدار محكم البناء لا منفذ له ولا مخرج .. فلا نرى من خلاله النور ولا نشعر بنسمات الهواء. ولكن .. وبقليل من التفكر .. وحديث هادئ مع النفس .. ومشاركة أحباء وأصدقاء يبادلوننا شعور الود الصادق النقي لمشاكلنا وهمومنا.. تتحول سماؤنا القاتمة الملبدة بأوشحة اليأس والقنوط الى سماء صافية ناصعة تبعث على التفاؤل والأمل.. وتورق الأيام أمامنا .. ونشاهد حتما رايات الأمل ترفرف من بعيد شاهدة على أن الحياة لا زالت جميلة .. يانعة .. مورقة .. وأنها لم تتغير .. إنما نحن الذين تغيرنا أو بالأحرى نظرتنا الى الحياة والأشياء هي التي تغيرت. لا شيء ينتشلك من خيبة أمل .. أو مشكلة .. أو صدمة .. أو احباط .. إلا أنت .. أنت وحدك .. الانطواء على الذات .. والانزواء خلف العجز .. وضيق ذات اليد .. لن يزيدك إلا عجزا وتحطيما .. إن عدم السماح لنسمات الهواء أن تنفذ الى عالمك يصيب حياتك بمزيد من التبلد .. والفتور .. والجمود .. والقنوط. أفتح أبواب الأمل .. وانشر اشرعة التفاؤل .. وعبّد طريقك بالحماس والاصرار والإرادة وواصل المسير .. فالحزن لن يزيدك إلا ألما .. واليأس لن يمنحك إلا وجعا .. والتحسر على الماضي لن يبني لك مستقبلا أبدا. ارجو أن تلقى هذه الكلمات البسيطة صدى لدى كل شخص يمر بمشاعر حزينة .. أو أحاسيس مضطربة .. وليدرك ان الحياة لا تتوقف لانكساره .. أو خيبته .. أو حزنه .. فالحياة كالنهر الجاري حتى وإن علق على صفحته بعض الشوائب .. فإنه لا يتوقف .. فحركته خليقة أن تنقيه وتصفيه .. وكذلك الحياة. عيد جريس تويتر: @eidjrais