أحيانا أجد أني أعجز عن التفكير والتصرف ولا يبقى لي بعد الله إلا أن أفتح صفحة وأكتب ،فكرت في تغيير نوع الخط وإذا بي أجد خطاً مناسباً لما أنا عليه ، فالخط متعرج وطريقي لم يستقم بعد وأنا أسعى لذلك وما دمت في السعي ساعياً فأنا بخير . الكآبة من تصرفات الآخرين ليس لي ذنب فيها ولكني أن الذي أكتئب فلذلك أنا المسئول عن تغيير هذه التصرفات لأنها باتت حاجة ملحة فسوف أشمر عن ساعدي وأبدأ في التغيير . الحزن والندم والحسرة لا تأتي إلا متأخرة أو بمعنى أوضح في الأخير وللأسف ليس لها فائدة في التخفيف ولا للماضي أمل للعودة فلذلك لا نملك إلا أن نجعلها درس في حياتنا ونستفيد منه وإذا تكررت تصرفاتنا وتكرر الندم فتلك هي المصيبة . النجاحات والإبداعات في حقيقتها البدائية ليست إلا خيال جامح ولكن بعد أن أعطيت حقها من السعي والجهد لتحقيقها فلماذا لا نحلم ونسعى لتحقيق أحلامنا حتى تكون واقعاً نتغنى به ونطرب لذكره فهو بلا شك إنجازنا . التعاون على فعل أمر والحماس من الجميع يجعل الأمر في غاية السهولة ولكنه حقاً يحتاج لصبر وتأني ودراسة ومراعاة لجوانب عدة وإذا عزم الإنسان على أمر فلا يستشر إلا شخصاً ناصحا ومتفائل وذو حس تشجيعي وللأسف أنهم قلة . الحياة لا نستطيع تغييرها جذرياً ولكن نستطيع أن نجعلها أكثر جمالاً وتأنق ولا ننسى أن هناك سنن كونية لا يمكن تغييرها ولو تغيرت لكان جمال الكون بلا فائدة كما للقبيحة فضل على الجميلة فلولا الشر ما عرفنا الخير ولولا وجود المرض ما عرفنا حقيقة ومعنى الصحة فلذلك يجب ألا نحزن لوجود من يخالف طموحنا ولا يتفق معنا بقدر ما نفرح بوجوده . في هذا الشأن هناك مقالة ممتازة لفضيلة أ.د عبدالكريم بكار .اسمها تحالف الأضداد . أن نملك حقائق وشواهد لمشاكل ثم نجد لها حلولاً ثم نخفيها فهذا ظلم وأنانية وجبن وقنط ويأس من أمل الله فالحق علينا أن نظهر وننشر ونذيع هذه الحلول بقدر ما نستطيع فرب فكرة لم تخطر على بال أحد خطرت على بال أحدنا فأخفاها . لا أريد أن أطيل فأنا مجرد إنسان شعر بوقت فراغ فأمسك القلم أو بالأصح ضرب على لوحة المفاتيح وكتب هذه الكلمات وحاول ألا يخفيها هو الآخر عن الملأ ، أستودعكم الله وأتمنى أن أجدكم على حال أفضل . عبدالرحمن بن محمد الحيزان