بعيدا عن العبارات الزائفة والكلمات اللامعة والحروف الخافية التي أخفت قضية من أهم قضايا المجتمع قضية مشكلتها الوحيدة أنا وأنتم فكيف سأبدا ونحن السبب في وجودها من هذا المنطلق سأبدا بما هو أولى وأجدى فقد آن الوقت للتحدث بل وسأجعل نفسي في مكانهم وأقول على لسان حالهم أصبحنا في مجتمع غير مجتمعنا ومكان غير مكاننا هضمت أقل حقوقنا وسلبت منا بالرغم من وجودها أهوتسلط وتجبر وإخفاء لذاتنا ؟ تعاليتم علينا فتواضعنا بعدها دسنا واختبئنا منكم فما أقساكم وما أقساك من مجتمع فنحن منكم فلماذا لا تجعلونا منكم نعيش سواء في سعادة وهناء في مجتمع هو في الأصل للجميع . أريد بهذه الكلمات أخاطب فيكم ذاك الإنسان الواعي الصادق مع الله ورسوله ومع نفسه ,أخاطبه قبل أن يكون مسؤولاً أووزيرا إنسان يملك من اسمه شيء ,صاحب الضمير الحي كما يزعم ألهذه الدرجة قل الوعي فيكم ؟ ألهذه الدرجة لا نعني لكم شيئا سوى أناس لا نرى ولا نسمع ولا حول لنا ولا قوة ضعفاء لا إحساس بوجودنا كأفراد قادرين على العمل والعطاء والانتاج نعم نريد ذلك الاحساس الصادق النابع من القلب عنوانه الاراة والعزم والصبر والذي ربما يكون عونا علينا على تحدي إعاقتنا وبذل المزيد من الجهد ولكن هيهات هيهات ازدتم إعاقتنا إعاقة وإن كانت الثانية أشد من الأخرى بل وأقوها علينا فنظراتكم إلينا و نحن عاجزين كما يحلو لكم كاسهام تصيب القلب قبل العين أحيانا فتقصم ظهورنا نحن لانريد شفقة ولا رحمة من احد نريد مجتمع حضاري راقي ومثقف وقبل كل شيء واع في تعامله مع ذوي الاعاقة يحسن التعامل معنا بأخلاق القران وسنة خير الأنام فالإسلام حث على ذلك بل ورغب لما فيه من زرع مودة ومحبة بيننا فهذا هو ديننا فهل عملنا به ؟ أم تناسينا وتجاهلنا ذلك ,أخي هذه أحزاني كتبتها إليكم بحبر صبابتي وأسرتها في نفسي ,ولكنها اليوم تحررت من قيودها فانفجرت لتعلم انها مهما طالت فلابد بعد الليل من إشراق .وأخيرا وعلينا أن ندرك أن نقطة البداية لأي انطلاق هي الاقرار والاعتراف بأن هناك خطأ وقلة وعي في التعامل المجتمعي نحو الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة ولابد من اصلاحه وتقديم التوعية نحو المجتمع بشكل مباشر وغير مباشر ومهما كانت النتائج كون الاعتراف بالخطأ هو المنهج الوحيد والأمثل لأصلاح المجتمع وإعادة البناء فيه. أيمن محمد قميري جامعة الملك سعود_تربية خاصة