طلبت نيجيريا من مجلس الأمن الدولي السماح باستخدام القوة في ساحل العاج للإطاحة بالرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو. وقال وزير الخارجية النيجيري "اودين اجوموغوبيا" في كتاب مفتوح نشرته صحف عدة اليوم الاثنين إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا التي تترأسها بلاده حاليا "تطالب بدون لبس بدعم دولي عبر قرار محدد من مجلس الأمن الدولي للمصادقة على استخدام القوة" لكن "كخيار أخير" وفق وكالة فرانس برس. وأضاف أن الأزمة الخطيرة الراهنة يمكن أن تؤدي إلى "حرب أهلية حقيقية" وأنها تسارعت "بسبب لوران جباجبو وحده" الرئيس المنتهية ولايته الذي يرفض التنازل عن السلطة للحسن وتارا. واعترف القسم الأكبر من المجموعة الدولية بوتارا رئيسًا منتخبا لساحل العاج بعد انتخابات نوفمبر الماضي. وتارا يطالب بالضغط اقتصاديًّا على خصمه: في غضون ذلك، طالب رئيس ساحل العاج المعترف به دوليا الحسن واتارا المتعاملين الاقتصاديين بوقف كل عمليات تصدير الكاكاو والبن لمدة شهر، في ما تستثنى التجارة الداخلية من هذا الإجراء. وأبلغت حكومة الحسن وتارا أحد الرئيسين المعلنين لساحل العاج، اول منتج ومصدر عالمي للكاكاو، "المتعاملين الاقتصاديين بالوقف الفوري لكل صادراتها من البن والكاكاو" اعتبارا من اليوم الاثنين وحتى 23 فبراير، كما جاء في بيان. وأفاد البيان الموقع من غيوم سورو رئيس وزراء الحسن وتارا بأن "الحكومة تذكر بأن كل المخالفين لهذا الإجراء سيعتبرون ممولين لأنشطة إدارة لوران جباجبو غير الشرعية". وأضاف: "يستثنى فقط من هذا الإجراء الكميات التي حددت قبل 24 يناير 2010"، فيما "تسمح التجارة الداخلية للبن والكاكاو". وتغرق ساحل العاج في أزمة سياسية عميقة منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 نوفمبر، حيث أعلن كل من وتارا والرئيس المنتهية ولايته جباجبو فوزهما في الانتخابات. وتعتبر ساحل العاج المنتج العالمي ال12 للبن والثالثة في أفريقيا خلف إثيوبيا وأوغندا. ويشكل البن والكاكاو 40% من عائدات صادرات ساحل العاج وحوالى 20% من إجمالي الناتج الداخلي في البلاد. ومرفأ سان بيدرو (جنوب غرب) هو أكبر مرفأ تصدير للكاكاو في العالم. وبعد فشل عدة وساطات أفريقية، أصبحت المجموعة الدولية تعتبر قطع موارد نظام جباجبو بأنه استراتيجية أساسية لدفعه إلى التنازل سلميا عن السلطة للحسن وتارا وتجنب اللجوء إلى تدخل عسكري من جانب دول غرب أفريقيا لازاحته، وهو خيار تم طرحه لفترة. 1