كشف مصدر عسكري يمني مسؤول عن قبول زعيم حركة تمرد الحوثي بالشروط الخمسة التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا لوقف العمليات العسكرية التي بدأت بشنها ضد مقاتلي الحركة في 11 أغسطس الماضي. وأشار إلى أن هذا الموقف نقله مقربون من زعيم الحركة عبدالملك الحوثي، إلا أن المصدر لم يحدد "وقت قبول الحوثي بذلك". وقال المصدر "على الرغم من أن الإرهابي عبدالملك الحوثي قد أعلن من خلال بعض المقربين منه عن قبوله بالنقاط الخمس التي أعلنتها الدولة لإيقاف العمليات العسكرية، لكنه في حقيقة الأمر ظل يراوغ في ذلك منتظراً تحقيق أي مكسب معنوي على الأرض ليفاوض من خلاله". وربط المسؤول موقف الحوثي هذا بالهجمات المتتالية التي يشنها مقاتلوه للاستيلاء على مبنى القصر الجمهوري"، معتبراً أن الحوثي "يعتبر الاستيلاء على القصر" هو الهدف المقصود، إلا أن محاولة الحوثيين في هذا الاتجاه باءت بالفشل". وقال إن "الحوثيين وبتعليمات من عبدالملك الحوثي يسعون وباستماتة للاستيلاء على القصر الجمهوري لتحقيق نصر معنوي بعد الهزائم التي تلقتها من قبل قواتنا المسلحة". وأشار المصدر إلى أن ما يقوم به الحوثيون من هجمات فاشلة ويائسة على مدينة صعدة بمثابة عمل انتحاري من عناصر مهزومة يقودها طفل إيران المدلل المدعو عبدالملك الحوثي الذي لا يدرك عواقب أفعاله ومغامراته الطائشة والمغامرة". ميدانياً تواصلت المعارك الضارية بين قوات الجيش ومقاتلي الحوثي في مختلف جبهات القتال، كان أشرسها في محيط مدينة صعدة حيث سقط ما لا يقل عن 15 متمردا فيما استشهد ثلاثة جنود. وسمعت أصوات الطائرات الحربية وهي تنطلق بكثافة من القاعدة الحربية في العاصمة صنعاء لقصف زحف الحوثيين على القصر الجمهوري بصعدة. وقالت مصادر محلية إن هجمات الحوثيين تتواصل منذ أربعة أيام على هذا الهدف. كما أفادت مصادر عسكرية أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا في مواجهات شهدتها محافظتا صعدة وعمران خلال اليومين الماضيين. وقالت إن العشرات من مقاتلي الحركة، غالبيتهم من الأطفال رفضوا الانصياع لأوامر قادتهم وامتنعوا عن قتال الجيش. وأعلنت مصادر محلية مقتل القائد الميداني للتمرد في واسط والمدرج والعمشية أحمد الخاطر الملقب ب"أبو حيدر" بقذيفة هاون بالقرب من موقع الزعلاء. وأفادت المصادر أنه تم القبض على 35 من عناصر الإرهاب والتخريب في محافظة صعدة خلال الساعات الماضية وأوضحت المصادر أن قوات الجيش "صدت العديد من الهجمات ومحاولات التسلل الفاشلة للحوثيين في جنوب وادي ليه وقرب تباب الحنان وتم تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات". وأشارت إلى أن مواطنين شاهدوا الحوثيين وهم يقومون بتحميل خمس سيارات بالقتلى والجرحى من جبهة الملاحيظ أثناء هجومهم على تبة الحنان والتباب الأخرى. من جانب آخر تمكنت وحدات هندسية متخصصة من نزع مجموعة كبيرة من الألغام التي كان المتمردون قد زرعوها في محيط تبة البركة ومواقع أخرى. كما تصدى رجال قبائل في محافظة الجوف للعشرات من الحوثيين كانوا على متن دراجات نارية بعد وصولهم منطقة عزان مديرية خب والشعف لقطع طريق صعدة - الجوف. وألقت قوات الجيش في الملاحيظ بمحافظة صعدة على ستة من أتباع الحوثي أثناء قيامهم بعمليات استطلاع لبعض المواقع ، وأنه تم العثور بحوزتهم على هاتفي جوال يعملان بشريحتين صادرتين من إحدى شركات الاتصالات في السعودية