وصف مصدر يمني مسؤول امس المحاولات المتكررة للمتمردين الحوثيين الاستيلاء على القصر الجمهوري بمدينة صعدة بالعمل "الانتحاري" وأكد ان تلك المحاولات الغرض منها تصوير انفسهم بأنهم قد حققوا نصرا معنويا بعد تكبدهم هزائم متكررة. وقال مصدر في المنطقة الشمالية الغربية فى بيان صحافي امس "إن العناصر الحوثية تسعى باستماتة ومن خلال عمليات الرماية والقنص على (كامب) الطرقات في مدينة صعدة والمسمى مجازاً بالقصر الجمهوري للاستيلاء عليه لتحقيق نصر معنوي تعزز به معنويات أفرادها المنهارة بعد الهزائم والضربات الموجعة التي تلقتها من قبل الجيش". واضاف أنه على الرغم من أن بعض المقربين من زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي قد نقلوا عنه قبوله بالشروط الخمسة التي أعلنتها الدولة لإيقاف العمليات العسكرية "لكنه في حقيقة الأمر ظل يراوغ في ذلك منتظراً تحقيق أي مكسب معنوي على الأرض ليفاوض من خلاله وحيث يعتبر بأن الاستيلاء على الكامب المسمى "بالقصر" بالنسبة له هو الهدف المقصود". ومع أن المصدر لم يوضح متى أعلن الحوثي موافقته على تلك النقاط، إلا أن ربطه ذلك بالمعارك التي جرت حول القصر الجمهوري، بهدف كسب نصر معنوي للتفاوض، من شأنه أن يوحي أن إعلان الموافقة على تنفيذ النقاط الخمس سينفذ. وكان مصدر يمني مطلع ابلغ يونايتد برس انترناشونال "ان هناك مساعي حثيثة لتكوين لجنة وساطة محلية لوقف اطلاق النار بين الجانبين بواقع 3 وسطاء يختارهم الحوثي و5 آخرون من قبل الجانب الحكومي ليتزامن وقف اطلاق النار مع قرب عيد الاضحى المبارك". غير ان المصدر المسؤول قال في بيانه "ولكن على الرغم من المحاولات الفاشلة والمتكررة التي قامت بها العناصر الإرهابية الحوثية لتحقيق تلك الغاية إلا أنها منيت بالفشل والهزيمة القاسية على يد المقاتلين". وقال إن ما تقوم به تلك العناصر من "هجمات فاشلة ويائسة على مدينة صعدة ومنطقة الكامب تحديداً هي بمثابة عمل انتحاري من عناصر مهزومة يقودها طفل مدلل، هو المدعو عبدالملك الحوثي الذي لا يدرك عواقب أفعاله ومغامراته الطائشة". وأسفرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين بمدينة صعدة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين الجانبين. وتدور مواجهات دامية بين الجيش والحوثيين في محاولة من المتمردين للاستيلاء على القصر الجمهوري بالمدينة، حيث قال مصدر رسمي ان خسائر الحوثيين بلغت خلال اليومين الماضيين نحو 40 قتيلا وعشرات الجرحى. وقال مصدر يمني مطلع ليونايتد برس انترناشونال إن المواجهات هي الاعنف منذ اندلاع القتال في 11 آب/ اغسطس الماضي وان الجيش استطاع ان يصد العديد من هجمات المتمردين التي تصر على السيطرة على القصر الجمهوري.