الخنزير مصدر 42% «جيلاتين» في العالم طالب عدد من العلماء والخبراء بسرعة إنجاز مصانع ل «الجيلاتين» في المملكة والاستفادة من جلود وعظام الأضاحي. وكما ذكرت "الحياة" في عددها اليوم الأحد فقد أكد عدد منهم أن 42 % من الجيلاتين في العالم مصدره الخنزير، وهو يستخدم في الصناعات الغذائية والدوائية ووسائل التجميل للنساء وبعض الاستخدامات الاستراتيجية، مثل تصنيع القنابل والمتفجرات والأفلام ، وأوضحوا أن إنشاء مصانع للجيلاتين في المملكة سيسهم بشكل كبير في تطور صناعة الأدوية في السعودية. وكان عدد من العلماء في مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العام الإسلامي طالبوا بالاستفادة من عظام الحيوانات وجلودها في صناعة الجيلاتين وتوفير الجيلاتين الحلال للمسلمين. بدوره كشف خبير الزراعة والمياه المهندس محمد حبيب بخاري أن 42 % من الجيلاتين في العالم مصدره الخنزير، والباقي مصدره الأبقار عظاماً وجلوداً، مطالباً بإنشاء مصانع للجيلاتين في المملكة والاستفادة من جلود وعظام الأضاحي. وأضاف أن "عالمنا العربي الإسلامي لا يوجد فيه سوى مصنعين فقط لإنتاج الجيلاتين الأول في مصر وينتج نوعية رديئة جداً من الجيلاتين لا يصلح للصناعة الدوائية والآخر في ماليزيا، وهذان المصنعان لا يغطيان أكثر من 10 % من حاجات العالم الإسلامي والعربي، وهذه مشكلة أخرى". وبيّن بخارى أن "الجيلاتين عبارة عن بروتين بنسبة 80 %" وهي مادة شفافة تنتج من عظام وجلود الخنزير والأبقار"، وتابع: "لدينا في المملكة مصدر المادة الخام بكميات كبيرة، واحتفظ بسر إنتاج الجيلاتين، وقد سبق وطلبت مجموعة سعودية بإقامة صناعة الجيلاتين في المملكة اعتماداً على عظام وجلود الأضاحي في موسم الحج، إذ يذبح في السنة أكثر من 1.5 مليون رأس من المواشي، وتم تشكيل شركة برأسمال نحو 70 مليون ريال في عام 2004 تقريباً، وتوقف منح التراخيص بعدها بحجة أن البنك الإسلامي هو المصدر الأساسي لمادة الجيلاتين الخام والأضاحي". وأشار بخاري إلى أنه "كان هناك تفاؤل بأنه سيتم إنتاج جيلاتين في المملكة، وكان الرقم بحسب ما ذكر 80 مليون كبسولة، وقد تشكلت الشركة وتم اختيار الشريك الأجنبي ودفع 19 مليون ريال للشريك (صيني)، ولكن بعد ذلك هرب الأخير بالمال، وهو ما أدى إلى تعطل المشروع كلياً، ولم يتم إنشاء مشاريع أخرى للجيلاتين في المملكة". وأكد المهندس بخاري أن كلفة مشروع إقامة مصنع للجيلاتين في المملكة يتكلف 70 مليون ريال، ولكن الأرباح ستكون 1000 %، إذ إن الجيلاتين يباع بالجرام وهو أغلى من الذهب، موضحاً أن «المسلمين ما زالوا يتناولون منتجاً خنزيرياً محرماً شرعاً". وتابع: «عندما علمت بعض الشركات الأوروبية بأن المملكة أو بعض رجال الأعمال السعوديين يرغبون في شراء مصنع الجيلاتين في مصر كثفت اتصالاتها وهرعت لشراء المصنع بدلاً من السعوديين، وكل ذلك لمنع السعوديين من إنشاء أو المشاركة في صناعة الجيلاتين لإنتاج جيلاتين حلال". 5