المعهد الفكري "يجب اتخاذ اجراءات لسرعة الحد من امكانية اندلاع حرب حقيقية" أوصت مجموعة الازمات الدولية في دراسة نشرت مساء الخميس بإجراء تحكيم دولي لإعادة تحديد الحدود البحرية في البحر الاصفر بين الكوريتين وخفض خطر اندلاع حرب. وقال المعهد الفكري انه "يجب اتخاذ اجراءات لسرعة الحد من امكانية اندلاع حرب حقيقية". واضاف ان "النزاع بشأن الحدود البحرية التي تسمى خط الحدود الشمالية وسلوك نظام بيونغ يانغ الذي لا يمكن التكهن به مسبقا عززا بشكل كبير هشاشة" الوضع في شبه الجزيرة الكورية. ولم تعترف كوريا الشمالية يوما بخط الحدود الذي وضعته الاممالمتحدة بعد الحرب بين الكوريتين (1950-1953). وقد شهدت هذه المنطقة معارك بحرية عديدة في 1999 و2002 ونوفمبر 2009. وفي مارس 2010، اغرقت فرقاطة كورية جنوبية بطوربيد في المنطقة نفسها، مما ادى الى مقتل 46 بحارا. وحمل تحقيق دولي بيونغ يانغ مسؤولية الحادث، لكن بيونغ يانغ نفت تورطها فيه. وفي 23 نوفمبر اطلقت المدفعية الكورية الشمالية 170 قذيفة باتجاه جزيرة كورية جنوبية تبعد بضعة كيلومترات عن سواحلها مما ادى الى مقتل اربعة كوريين جنوبيين. وقال دانيال بينكستون نائب مدير فرع شمال شرق آسيا في المعهد ان "العلاقات بين الكوريتين بلغت ادنى مستوى لها منذ اكثر من عشر سنوات ومعظم التقدم الذي تحقق في السنوات الاخيرة انهار". وأضافت مجموعة الازمات الدولية ان "اعادة اسلوب ردع متين" في مواجهة الشمال امر اساسي لكنه لا يؤدي لتجنب وقوع حرب. وأوضح هذا المعهد انه على الكوريتين عرض قضية الحدود البحرية بينهما للتحكيم في محكمة العدل الدولية او محكمة في اطار معاهدة الاممالمتحدة حول حق البحار. وتابع المعهد في دراسته التي صدرت في نهاية اسبوع من المناورات العسكرية الجديدة التي قامت بها سول، انه على البلدين ايضا وقف تدريباتهما على المدفعية بالذخيرة الحية قرب حدودهما البحرية. وفي سول أفاد تقرير لمعهد بحثي تابع لوزارة الخارجية في كوريا الجنوبية امس الجمعة بأن كوريا الشمالية قد تجري تجربة نووية ثالثة العام المقبل لتعزيز وضع كيم جونغ اون الابن الاصغر لزعيم البلاد كيم جونغ ايل كزعيم قادم خلفا لوالده. ونشر التقرير الذي يصدر بصفة دورية بعد يوم من اعلان بيونغ يانغ توعدها بشن //حرب مقدسة// نووية عقب تصريح الجنوب بأنه سيرد //دون هوادة// اذا تعرض لهجوم وعقب اجرائه مناورات عسكرية كبيرة بالقرب من الحدود بين الكوريتين. وأجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين في 2006 و2009. ولم تظهر بيونغ يانغ حتى الان ما يشير الى ان لديها سلاحا نوويا قابلا للاستخدام لكن تجربة ثالثة ستصعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية المقسمة وستحدث اضطرابا في الاسواق العالمية. وقال خبراء نوويون أيضا انهم يتوقعون تجربة ثالثة قريبا لكن وسائل اعلام في كوريا الجنوبية ذكرت في وقت سابق من الشهر الحالي أن الشمال يحفر نفقا استعدادا لهذا الامر. 3