اعلن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك يوم الاثنين في رسالته بمناسبة السنة الجديدة ان سول سترد «بحزم» على اي استفزاز كوري شمالي الا انه ابدى استعداد بلاده لتحسين علاقاتها مع بيونغ يانغ. وقال الرئيس الكوري الجنوبي «سنرد بحزم اذا ما جرى استفزازنا»، مضيفا: «هدفنا الرئيسي هو السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية نترك المجال مفتوحا امام كل الاحتمالات». وتابع: «يمكننا فتح الباب امام عهد جديد في شبه الجزيرة الكورية اذا ما اظهرت كوريا الشمالية صدقيتها». ووجهت بيونغ يانغ انتقادات لاذعة ضد الحكومة الحالية في سول بسبب «الخطايا» التي قالت: ان كوريا الجنوبية ارتكبتها خلال فترة الحداد بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل في 17 ديسمبر. وتوعدت الجمعة بالرد من دون توضيح طبيعة ذلك.واوضح لي ميونغ باك ان كوريا الجنوبية «ستحافظ بصرامة على امنها القومي طالما هناك احتمال لاستفزاز من جانب الشمال»، مضيفا: «سنرد بقوة اذا ما جرى استفزازنا».وأبدى الرئيس الكوري الجنوبي أيضا أمله في حصول «تغييرات كبيرة» في شبه الجزيرة الكورية بعد وفاة كيم جونغ ايل.وكانت كوريا الشمالية حذرت العالم في اليومين الماضيين بأنها لن تغير سياستها تحت قيادة زعيمها الجديد كيم جونغ اون ولن تدخل في حوار مع حكومة سول.وتأخذ كوريا الشمالية على جارتها الجنوبية منعها زيارات تعزية بالزعيم الراحل الى بيونغ يانغ.فقد تم السماح فقط لبعثتين كوريتين جنوبيتين بالتوجه الى الجهة الثانية من الحدود قبل تشييع كيم جونغ ايل للتعزية بالزعيم الراحل.وترأست البعثتين ارملة الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي جونغ الذي عقد قمة تاريخية مع كيم جونغ ايل عام 2000، ورئيسة ووجهت بيونغ يانغ انتقادات لاذعة ضد الحكومة الحالية في سول بسبب «الخطايا» التي قالت: ان كوريا الجنوبية ارتكبتها خلال فترة الحداد بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل في 17 ديسمبر. وتوعدت الجمعة بالرد من دون توضيح طبيعة ذلك. مجموعة هيونداي. كما تأخذ بيونغ يانغ على سول اطلاق ناشطين لمنشورات داعية الى التمرد ضد العائلة الحاكمة في كوريا الشمالية. وتم اطلاق هذه المنشورات يوم تشييع كيم جونغ ايل بواسطة بالونات ارسلت باتجاه الشمال. وقال لي في كلمة بمناسبة العام الجديد بثت من قصر الرئاسة /نترك النافذة مفتوحة. /اذا تقدمت كوريا الشمالية بصدق سنكون قادرين على بدء عهد جديد بالنسبة لشبه الجزيرة الكورية معا. /فور ان توقف كوريا الشمالية الانشطة النووية الجارية سيكون من الممكن استئناف المحادثات السداسية. ومن خلال التوصل لاتفاق سداسي سنكون مستعدين لتخفيف المخاوف الامنية لكوريا الشمالية وتوفير الموارد اللازمة لانعاش اقتصادها. ويشار إلى أن العلاقات بين الكوريتين فى أدنى مستوى لها منذ أعوام وذلك فى أعقاب قيام كوريا الشمالية بإغراق سفينة حربية كورية جنوبية عام 2010 و مهاجمة جزيرة حدودية بالمدفعية مما أسفر عن مقتل 50 كوريا جنوبيا. وتوقع الرئيس الكوري الجنوبي ايضا حصول «تغييرات كبيرة» في شبه الجزيرة الكورية بعد وفاة كيم جونغ ايل، مبديا امله بأن يشهد العام 2012 منعطفا في عملية المفاوضات لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية. وأكد أن المفاوضات السداسية يمكن أن تستأنف إذا ما أوقفت بيونغ يانغ نشاطاتها النووية. والمفاوضات السداسية بين الكوريتين والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا متوقفة منذ ديسمبر 2008. وأعلنت واشنطن الأسبوع الماضي أن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون شرق آسيا كورت كامبل سيزور هذا الأسبوع الصين وكوريا الجنوبية واليابان لمناقشة «آخر التطورات في كوريا الشمالية».