سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب - أفاد مركز بحوث تابع لوزارة الخارجية الكورية الجنوبية امس، بأن بيونغيانغ قد تجري العام المقبل تجربة نووية ثالثة، فيما أحيا الشطر الشمالي ذكرى تولي الزعيم كيم جونغ ايل قيادة القوات العسكرية، ووصفه بأنه «قائد لا يُقهر وذو ارادة فولاذية». وأشار تقرير اصدره «معهد الشؤون الخارجية والأمن القومي» الى «احتمال أن تجري كوريا الشمالية اختبارها النووي الثالث، سعياً الى تحسين قدرتها على إنتاج اسلحة نووية، وإبقاء التوتر العسكري مرتفعاً وتعزيز وضع كيم جونغ اون بوصفه زعيماً مستقبلياً». ويشير المعهد بذلك الى النجل الثالث لكيم جونغ ايل، والمرشح لخلافته. وأضاف المعهد ان «التوتر بين الكوريتين سيبقى مرتفعاً، مع بقاء الاحتمالات لهجمات كورية شمالية اضافية على الجنوب، مرتفعة»، لافتاً الى ان «احتمالات (حصول) اجتماع قمة بين زعيمي الجانبين، تبدو ضئيلة». وأجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين عامي 2006 و2009. ونُشر التقرير بعد يوم من تهديد بيونغيانغ سيول ب «حرب نووية مقدسة»، إثر تأكيد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك أن بلاده ستردّ «من دون هوادة»، إذا تعرض لهجوم جديد من الشمال. في غضون ذلك، أحيت كوريا الشمالية الذكرى ال19 لتولي كيم جونغ ايل قيادة القوات العسكرية، ووصفته صحيفة «رودونغ سينمون» الرسمية بأنه «أب خيّر ودعامة لإيمان الجيش والشعب»، كما اعتبرته «قائداً لا يُقهر وذا ارادة فولاذية» يقود «عشرات ملايين المقاتلين الثوريين، بمحبة وثقة». في الوقت ذاته، حمّلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الولاياتالمتحدة «التطوّرات المنذرة بالخطر في شبه الجزيرة الكورية هذا العام، اذ تستخدم شبه الجزيرة لتحقيق استراتيجيتها للهمينة على شرق آسيا». الى ذلك، أوصت «مجموعة الازمات الدولية» في دراسة بإجراء تحكيم دولي، لإعادة تحديد الحدود البحرية في البحر الاصفر بين الكوريتين و «الحد من امكان اندلاع حرب حقيقية». وأضافت ان «النزاع في شأن الحدود البحرية وسلوك نظام بيونغيانغ الذي لا يُمكن التكهن به مسبقاً، عزّزا في شكل كبير هشاشة» الوضع في شبه الجزيرة الكورية، «ما أوجد خطراً جدياً لتحوّل اي استفزاز اضافي الى نزاع واسع». وقال دانيال بينكستون، نائب مدير فرع شمال شرقي آسيا في المعهد، ان «العلاقات بين الكوريتين بلغت ادنى مستوى لها منذ اكثر من عقد، وانهار معظم التقدم الذي تحقق في السنوات الاخيرة»، مضيفاً: «نفاد الصبر من بيونغيانغ آخذ في التنامي في الجنوب، وثمة مطالب من اليمين في سيول بقواعد أكثر عنفاً للاشتباك العسكري، إذا حصلت اشتباكات مستقبلاً».