يأتي هذا التصريح رداً على ما أثير من جدل حول تحريم اختلاط النساء بالرجال في الحج ذكرت مها فتيحي رئيسة جمعية مرشدات المملكة أن عدد الأطفال التائهين الذين أعيدوا لذويهم مباشرة من قبل الجمعية أثناء فترة الحج بلغ 73 طفلاً، سُلّموا لذويهم مباشرة، كما سُلّم طفلان لوزارة الحج وسلمتهم الوزارة بدورها لذويهم بعد انتهاء موسم الحج بساعتين. يأتي هذا التصريح رداً على ما أثير من جدل حول تحريم اختلاط النساء بالرجال في الحج من خلال عمل المرشدات ("الكشافات") بموسم الحج بذريعة أنها "خطوة ليبرالية"؛ وقالت إن ردها على مثل هذه الأقاويل لن يكون بإثارة الجدل و لكن من خلال العمل الميداني الذي قامت به خلال موسم الحج لان "المرشدات بموسم الحج يخدمن الحجاج ويُعدن التائهين والأطفال إلى ذويهم، والشريعة الإسلامية لها مقاصد ومقاصدها حفظ المال والنفس والعرض، وتشير إلى أن إرجاع الطفل لذويه هو أداء خدمة وهي أحب الأعمال إلى الله وتُدخل السرور للناس، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن". وأضافت أن البعض فقد أمل في استرجاع ابنه التائه، ولكن المرشدات رسمن الأمل بعودة أولئك الأبناء لذويهم وإعادة البسمة والفرحة لهم. وعن آلية المجلس الأعلى للكشافة والمرشدات بالمملكة قالت فتيحي: "إن النشاط الكشفي للبنين يسمى كشافة والنشاط الكشفي للبنات يسمى مرشدات وهم مستقلون في الميزانية والأنشطة والإدارة، ويترأس المجلس الأعلى للكشافة سمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، ويسعى سموه الآن إلى تكوين المجلس الأعلى للكشافة والمرشدات حيث حدد في جدة 47 قائدة وفي الرياض 34 قائدة و11 قائدة من الأساسيات اللاتي التحقن بالجمعية منذ عام 2008م، وسيتم التنسيق مع المناطق الأخرى خلال الفترات القادمة". وحول القناة الفضائية التي ستنطلق قريباً عن مركز خديجة بنت خويلد برعاية من سمو الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قالت فتيحي: "إننا نعمل حالياً على إنشائها وسوف تنطلق في غضون ثمانية إلى عشرة أشهر تقريباً، وذلك لتجميع الكوادر المهنية التي تتناسب مع رؤيتنا، فقد استلمنا الموافقة عليها بشكل فوري من قبل معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة إيماناً منه بان المرأة السعودية العربية المسلمة هي نموذج لابد أن يكون على تواصل مع العالم و يبرز النواحي الايجابية و الحقوق التي أكرمها الله بها وأعطاها إياها كمسلمة". 3