فيما يتعلق بالأسباب الاقتصادية للإرهاب والعنف والتطرف أرجعت دراسة سعودية حديثة الأسباب الفكرية للإرهاب والعنف والتطرف إلى عدة أسباب منها معاناة العالم الإسلامي اليوم من انقسامات فكرية حادة، بين تيارات مختلفة وتشويه صورة الإسلام والمسلمين وعدم الاهتمام بالتفكير الناقد والحوار البناء من المربين والمؤسسات التربوية والإعلامية إلى جانب سوء الفهم والتفسير الخاطئ لأمور الشرع. وركزت الدراسة التي حصلت عليها "اليوم " وجاءت تحت عنوان "أسباب الإرهاب والعنف والتطرف " وأعدتها الدكتورة أسماء بنت عبد العزيز الحسين أستاذ الصحة النفسية المساعد بكلية التربية للبنات بالرياض، على عدد من الأسباب التي وقفت وراء ظهور الإرهاب والعنف والتطرف حيث حصرتها في الأسباب الاقتصادية والأسباب السياسية والأسباب الاجتماعية والأسباب النفسية إلى جانب الأسباب التربوية. و فقد شملت عدم القدرة على إقامة تعاون دولي جدي من قبل الأممالمتحدة، وحسم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية للدول. وعدم قدرة المنظمة على إيجاد تنظيم عادل ودائم لعدد من المشكلات الدولية. مثل اغتصاب الأراضي والنهب والاضطهاد وهي حالة كثير من الشعوب.. أما الأسباب السياسية للإرهاب والعنف والتطرف فقد تمثلت وفقا للباحثة في أسباب أو دوافع سياسية تمثلت أهمها في التناقض الفاضح بين ما تحض عليه مواثيق النظام السياسي الدولي من مبادئ وما تدعو إليه من قيم إنسانية ومثاليات سياسية رفيعة، كما تحدثت الدراسة عن أسباب نفسية للإرهاب والعنف والتطرف من بينها الدوافع التدميرية النفسية المتأصلة، وعددت الباحثة الدكتورة أسماء الأسباب التربوية للعنف والإرهاب والتطرف في نقص الثقافة الدينية في المناهج التعليمية من الابتدائي وحتى الجامعة في معظم البلاد الإسلامية, وعدم الاهتمام الكافي بإبراز محاسن الدين الإسلامي والأخلاق الإسلامية التي يحث عليها الدين, وعدم الخضوع للنظام في مرحلة الطفولة في مختلف المراحل التربوية.