عن المركز العربي للنشر والإعلام والأبحاث مكتب (القاهرة) صدر حديثا كتاب"إرهاب الفكر"، تأليف المستشار اللواء إبراهيم بن مانع عسيري. ويتناول الكتاب الذي يقع في 225 صفحة بالرصد والتحليل معضلة إرهاب الفكر ومتطلبات الأمن الفكري بالمملكة، ويناقش بمنطق علمي وبأسلوب موضوعي أساليب وطرق من يستهدفون إرهاب فكر المواطنين في ذات الوقت الذي يقدم فيه استراتيجية علمية محكمة ليس فحسب لتحقيق الأمن الفكري للمجتمع السعودي، بل لكافة المجتمعات الإنسانية. ويؤكد أن إرهاب الفكر الذي برع فيه من برع ممن خرجوا على الجماعة وضلوا عن طريق الحق والصواب واتبعوا مسالك العنف ودروب الإرهاب وغدوا مطية لشياطين الإنس، أصبح لابد وان يواجه باستراتيجية وطنية محكمة لتأمين الأمن الفكري للمواطنين خاصة الأجيال الشابة التي تمثل في مجملها أهدافاً رئيسية لتنظيمات التطرف والإرهاب. ويتناول المؤلف موضوع الأمن الفكري والخطة الاستراتيجية المتعلقة به كاستراتيجية ارتكاز في مكافحة ومواجهة الإرهاب في المملكة وذلك على محورين، الأول يخص الوقاية من الفكر الارهابي والتصدي له، والثاني يكفل وضع أساليب علاجية من شأنها تصحيح المفاهيم الخاطئة وعلاج جذور الإرهاب. تضمن الكتاب أربعة فصول، الأول: ويعطى الإطار العام للإرهاب والعنف بما يواجهه الأمن الفكري وذلك بتناول تعريف الإرهاب ومعناه ووسائله وأسبابه ودوافعه وأهدافه، مع تناول عوامل وأسباب ضعف الحصانة الفكرية، ثم العامل الاقتصادي مثل تأثير الظروف الاقتصادية العامة في المملكة بسبب تأثير حربي الخليج وتفشي وانتشار البطالة وارتفاع معدلها ثم العامل النفسي والمتمثل في الروح الانهزامية والإحباط. أما الفصل الثاني فقد قدم استعراضا عاما لحوادث العنف والتطرف في المملكة، ويعطي في نفس الوقت لمحة عن آثار الإرهاب والعنف على المجتمع السعودي بجوانبه المختلفة. والفصل الثالث يستعرض الموقف الرسمي للمملكة من الإرهاب والعنف والتطرف، ويتناول آراء المسؤولين والاتفاقيات الدولية وموقف الإسلام وآراء العلماء. أما الفصل الرابع فيركز على سياسات المملكة في مكافحة الإرهاب والعنف والتطرف، ويتناول تعريف الأمن الفكري وأبعاده وأهدافه ووسائله وكيف يتحقق، وذلك مع تناول السياسة الفكرية والإعلامية والتعليمية والتربوية، مثل تجديد الخطاب الديني والاعلامى، وبيان أهداف الأمن الفكري، وهى تتنوع مثل الأهداف الوطنية، كمحاربة الإعلام الخارجي المضاد والأهداف الفكرية التي تهدف إلى مكافحة أفكار التطرف وفكر العنف بأشكاله المختلفة ثم الأهداف الاجتماعية والأهداف الأسرية والأهداف الإنسانية مع تناول السياسة الأمنية ثم الإشارة إلى أهمية دور المواطن والمجتمع في مكافحة هذه الظاهرة في المملكة.