ركزت على تفيذ قرار مجلس الوزراء لمنع دخول مركبات أقل من 25 شخصاً أكد المتحدث الرسمي بوزار ة الداخلية اللواء المهندس منصور التركي أن الخطط المبكرة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة هدفت بالدرجة الأولى إلى التحقق من نظامية الحجاج سواء القادمين من خارج المملكة أو من داخلها وذلك للحفاظ على سلامة وأمن حجاج بيت الله الحرام أثناء تنقلهم بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة وبقية محافظات المملكة ، إضافة إلى تنفيذ قرار مجلس الوزراء الذي نص على منع المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا من المشاركة في نقل الحجاج . وقال في المؤتمر الصحفي الأول عن أعمال حج هذا العام 1431 ه الذي عقد اليوم بمقر الأمن العام في منى :" بدءاً من مساء اليوم السابع من شهر ذي الحجة تبدأ رحلة المشاعر لحجاج بيت الله الحرام إلى منى ثم عرفات فمزدلفة ثم العودة لمنى يوم عيد الأضحى المبارك ". وحول خطط وزارة الداخلية في التعامل مع " قطار المشاعر " أوضح اللواء المهندس منصور التركي أنه روعي في إعداد وتصميم محطات القطار المتطلبات التي توفر الأرضية الملائمة للمحافظة على سلامة ضيوف الرحمن الذين يستخدمون القطار بالدرجة الأولى واخذ في الاعتبار وضع عدد كافي من المحطات عند كل مشعر تم ربطها بالمظلات. وقال :" أخذ في الاعتبار سلامة ضيوف الرحمن داخل المحطات بالفصل التام بين المجموعات التي تكون مهيئة لركوب القطار والمجموعات التي تليها إضافة الى العديد من المتطلبات ذات العلاقة بسلامة الحاج ". وبين اللواء التركي أن رجال الأمن شاركوا من بداية المشروع في تحديد متطلبات الأمن والسلامة إضافة إلى النظام التقني لمراقبة كل محطات القطارات . وفيما يخص قضايا تزوير تراخيص الحج وعمليات التسلل قال / هناك تفتيش على مداخل مكةالمكرمة حيث يقوم رجال الجوازات بالتأكد من التصاريح التي يحملها القادم لاداء مناسك الحج ، وسلامتها من التزوير / ، محذرا انه في حال اكتشاف اي تزوير في تصريح الحج سيتم اتخاذ الجزاء الرادع . وأكد أن وزارة الداخلية لديها خطط أمنية للسيطرة على التسلل عبر المنافذ الرسمية أو غير الرسمية المؤدية الى مكةالمكرمة لمنع دخول أي حاج بشكل غير نظامي ، مبينا أنه تم إعادة أعداد كبيرة من الحجاج غير نظاميين كما أعيدت سيارات والبعض منها تم حجزه لعدم مطابقتها للتعليمات التي حددت بخصوص عدم دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا . وعن الإجراءات المتخذة للحد من الافتراش في مشعر منى قال / الإفتراش يؤثر بشكل كبير على مستوى الخدمات التي تعمل مع الأجهزة الحكومية على تقديمها لحجاج بيت الله الحرام / مؤكدا العمل بشكل جاد على منعها وإزالة أثارها الناتجة عنها بإعادة وتوجيه الحجاج المفترشين إلى مناطق لا تؤثر على مستوى الخدمات ولا على مستوى السلامة أو الخطة المعدة لرمي الجمرات . وبين أنه يسمح الآن بالإفتراش في مناطق معينة مثل مشعر مزدلفة أو المعيصم حتى يتم إبعادهم عن المرافق العامة أو الطرق التي يمكن أن يتخذها الحجاج للسير أو أداء الشعائر المختلفة . وعن آلية التواصل بين الجهات الأمنية والحجاج بين أن ذلك يتم من خلال الاجتماعات مع بعثات الحج إلى جانب تركيب لوحات ارشادية مضيئة تساعد الحجاج على معرفة الوضع في الجمرات قبل التوجه إليها ، مفيدا أن هناك شبكة للتلفزيون الرقمي داخل الخيام لإطلاع الحجاج في خيامهم قبل التحرك .وأكد اللواء التركي أن كل المنظومة التي تعمل في حج هذا العام مهيأة بشكل كامل للإستفادة منها . وقال المتحدث الرسمي بوزار ة الداخلية اللواء المهندس منصور التركي :" إن الجميع يلحظ المتغيرات الرئيسية في خطط النقل والتصعيد لعرفات وللنفرة من منى في هذا العام حيث تم إدخال خدمة "القطار" للنقل على طريق رقم / 3 / وطريق الملك عبدالعزيز بين عرفات وحتى الدور الرابع من جسر الجمرات ، وكذلك تنفيذ المرحلة الثالثة من النقل بالرحلات الترددية التي تشمل هذا العام حجاج إيران وأفريقيا غير العربية وتعد استمرارا لمراحل الخطط التنظيمية السابقة " . وبين أن شبكة الطرق في مشعر عرفات شهدت هذا العام تحسينات متميزة شملت الفصل التام بين منظومة الطرق المفتوحة لحركة المركبات العامة المرخصة لنقل الحجاج وبين حركة المركبات المخصصة للنقل الترددي ، مما يحقق ان شاء الله نتائج مميزة . وتناول اللواء التركي "خطة الجمرات " في العاشر من ذي الحجة ، وقال :" استخدام القطار في هذا العام مفتوح لعامة الحجاج اعتبارا من يوم عيد الأضحى المبارك بعد اكتمال نقل الحجاج المستفيدين من خدمة القطار من مزدلفة إلى منى ، حيث سيتم في صباح يوم العاشر تشغيل "القطار" من مزدلفة مرورا بكل المحطات في منى إلى منطقة الجمرات لخدمة الدور الرابع وبذلك يحقق أحد الأهداف الأساسية لاستخدام "القطار" ويرفع مستوى استخدام الدور الرابع من جسر الجمرات ويخفف الكثافة على الدورين الأرضي والثاني من جسر الجمرات . وأرجع المتحدث الرسمي بوزار ة الداخلية نجاح الكثير من خطط الحج الى الدور الكبير الذي تقوم به الأجهزة والإدارات الحكومية المختلفة التي تعمل بتناغم كبير فيما بينها .