حذر المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، السبت 13 نوفمبر 2010، من أن اكتشاف أي تزوير في (تصريح الحج) سيتم اتخاذ الجزاء الرادع حيال ذلك، مؤكدا وجود تفتيش على مداخل مكةالمكرمة، اذ يقوم رجال الجوازات بالتأكد من التصاريح التي يحملها القادم لأداء مناسك الحج، وسلامتها من التزوير. وأكد اللواء المهندس منصور التركي، أن وزارة الداخلية لديها خطط أمنية للسيطرة على التسلل عبر المنافذ الرسمية أو غير الرسمية المؤدية إلى مكةالمكرمة، لمنع دخول أي حاج بشكل غير نظامي، مبينا أنه تمت إعادة أعداد كبيرة من الحجاج غير نظاميين، كما أعيدت سيارات والبعض منها تم حجزه لعدم مطابقتها للتعليمات، التي حددت بخصوص عدم دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا. وعن الإجراءات المتخذة للحد من الافتراش في مشعر منى قال: "الافتراش يؤثر بشكل كبير على مستوى الخدمات التي تعمل مع الأجهزة الحكومية على تقديمها لحجاج بيت الله الحرام"، مؤكدا العمل بشكل جاد على منعها وإزالة آثارها الناتجة عنها، بإعادة وتوجيه الحجاج المفترشين إلى مناطق لا تؤثر على مستوى الخدمات ولا على مستوى السلامة أو الخطة المعدة لرمي الجمرات. وبيّن التركي أنه يسمح الآن بالافتراش في مناطق معينة، مثل مشعر مزدلفة أو المعيصم حتى يتم إبعادهم عن المرافق العامة أو الطرق، التي يمكن أن يتخذها الحجاج للسير أو لأداء الشعائر المختلفة. وأكد اللواء المهندس منصور التركي أن الخطط المبكرة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة هدفت بالدرجة الأولى إلى التحقق من نظامية الحجاج سواء القادمين من خارج المملكة أو من داخلها، وذلك للحفاظ على سلامة وأمن حجاج بيت الله الحرام أثناء تنقلهم بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة وبقية محافظات المملكة، إضافة إلى تنفيذ قرار مجلس الوزراء الذي نص على منع المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا من المشاركة في نقل الحجاج . وقال في المؤتمر الصحفي الأول عن أعمال حج هذا العام 1431 ه، الذي عقد اليوم بمقر الأمن العام في منى: " بدءاً من مساء اليوم السابع من شهر ذي الحجة تبدأ رحلة المشاعر لحجاج بيت الله الحرام إلى منى ثم عرفات فمزدلفة ثم العودة لمنى يوم عيد الأضحى المبارك". واستعرض خطط وزارة الداخلية المتعلقة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، التي يتم تنفيذها طوال العام فيما يتم خلال المواسم مساندتها بالعناصر البشرية، ليكون هناك تناسب منطقي بين أعداد الأشخاص الذين ينفذون الخطط وأعداد الحجاج. وقال اللواء التركي: "تنقسم خطة الوزارة الى 3 خطط، تبدأ الأولى قبل انتقال ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة وهي الفترة التي تشمل قدوم الحجاج إلى مكةالمكرمة ، أما الخطة الثانية فيبدأ تنفيذها فجر يوم العاشر من ذي الحجة وتسمى خطة (طواف الإفاضة)، فيما يتم تنفيذ الخطة الثالثة بعد مغادرة الحجاج من مشعر منى سواء المتعجلين ثاني أيام التشريق أو ثالث أيام التشريق" . وتناول اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي خطط وزارة الداخلية للمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، موضحاً أن هناك خطتين تختص الأولى بزيارة المسجد قبل الحج، فيما تعنى الثانية بزيارة المسجد النبوي الشريف عقب موسم الحج . وقال المتحدث الرسمي بوزار ة الداخلية اللواء المهندس منصور التركي: "إن الجميع يلحظ المتغيرات الرئيسة في خطط النقل والتصعيد لعرفات وللنفرة من منى في هذا العام، حيث تم إدخال خدمة "القطار" للنقل على طريق رقم 3 وطريق الملك عبد العزيز بين عرفات وحتى الدور الرابع من جسر الجمرات ، وكذلك تنفيذ المرحلة الثالثة من النقل بالرحلات الترددية التي تشمل هذا العام حجاج إيران وأفريقيا غير العربية وتعد استمرارا لمراحل الخطط التنظيمية السابقة" . وبين أن شبكة الطرق في مشعر عرفات شهدت هذا العام تحسينات متميزة شملت الفصل التام بين منظومة الطرق المفتوحة لحركة المركبات العامة المرخصة لنقل الحجاج وبين حركة المركبات المخصصة للنقل الترددي ، مما يحقق ان شاء الله نتائج مميزة . وتناول اللواء التركي "خطة الجمرات" في العاشر من ذي الحجة ، وقال :" استخدام القطار في هذا العام مفتوح لعامة الحجاج اعتبارا من يوم عيد الأضحى المبارك بعد اكتمال نقل الحجاج المستفيدين من خدمة القطار من مزدلفة إلى منى ، حيث سيتم في صباح يوم العاشر تشغيل "القطار" من مزدلفة مرورا بكل المحطات في منى إلى منطقة الجمرات لخدمة الدور الرابع وبذلك يحقق أحد الأهداف الأساسية لاستخدام "القطار" ويرفع مستوى استخدام الدور الرابع من جسر الجمرات ويخفف الكثافة على الدورين الأرضي والثاني من جسر الجمرات . وأرجع المتحدث الرسمي بوزار ة الداخلية نجاح الكثير من خطط الحج الى الدور الكبير الذي تقوم به الأجهزة والإدارات الحكومية المختلفة التي تعمل بتناغم كبير فيما بينها . وحول خطط وزارة الداخلية في التعامل مع "قطار المشاعر" أوضح اللواء المهندس منصور التركي أنه روعي في إعداد وتصميم محطات القطار المتطلبات التي توفر الأرضية الملائمة للمحافظة على سلامة ضيوف الرحمن الذين يستخدمون القطار بالدرجة الأولى واخذ في الاعتبار وضع عدد كاف من المحطات عند كل مشعر تم ربطها بالمظلات. وقال: "أخذ في الاعتبار سلامة ضيوف الرحمن داخل المحطات بالفصل التام بين المجموعات التي تكون مهيئة لركوب القطار والمجموعات التي تليها اضافة الى العديد من المتطلبات ذات العلاقة بسلامة الحاج". وبين اللواء التركي أن رجال الأمن شاركوا من بداية المشروع في تحديد متطلبات الأمن والسلامة، إضافة إلى النظام التقني لمراقبة كل محطات القطارات. وعن آلية التواصل بين الجهات الأمنية والحجاج بين أن ذلك يتم من خلال الاجتماعات مع بعثات الحج إلى جانب تركيب لوحات ارشادية مضيئة تساعد الحجاج على معرفة الوضع في الجمرات قبل التوجه إليها ، مفيدا أن هناك شبكة للتلفزيون الرقمي داخل الخيام لإطلاع الحجاج في خيامهم قبل التحرك . وأكد اللواء التركي أن كل المنظومة التي تعمل في حج هذا العام مهيأة بشكل كامل للاستفادة منها.