كشف المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء المهندس منصور التركي، أن الخطط المبكرة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة هدفت إلى التحقق من نظامية الحجاج سواء القادمون من خارج المملكة أو من داخلها، وذلك للحفاظ على سلامة وأمن حجاج بيت الله الحرام أثناء تنقلهم بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة وبقية محافظات المملكة، إضافة إلى تنفيذ قرار مجلس الوزراء الذي نص على منع المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا من المشاركة في نقل الحجاج. وأكد في المؤتمر الصحفي الأول عن أعمال حج هذا العام الذي عقد بمقر الأمن العام في منى أمس، وجود تفتيش على مداخل مكةالمكرمة، حيث يقوم رجال الجوازات بالتأكد من التصاريح التي يحملها القادم لأداء مناسك الحج، وسلامتها من التزوير، محذرا أنه في حال اكتشاف أي تزوير في تصريح الحج سيتم اتخاذ الجزاء الرادع، مشددا على أن وزارة الداخلية لديها خطط أمنية للسيطرة على التسلل عبر المنافذ الرسمية أو غير الرسمية المؤدية إلى مكةالمكرمة لمنع دخول أي حاج بشكل غير نظامي، مبينا أنه تم إعادة أعداد كبيرة من الحجاج غير النظاميين، كما أعيدت سيارات والبعض منها تم حجزه لعدم مطابقتها للتعليمات التي حددت بخصوص عدم دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا. وذكر أن خطط الوزارة المتعلقة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة تنقسم إلى ثلاث خطط، ولفت إلى وجود خطتين للمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، تختص الأولى بزيارة المسجد قبل الحج، فيما تعنى الثانية بزيارة المسجد النبوي الشريف عقب موسم الحج. وعن الإجراءات المتخذة للحد من الافتراش في مشعر منى، قال «الافتراش يؤثر بشكل كبير في مستوى الخدمات التي تعمل الأجهزة الحكومية على تقديمها لحجاج بيت الله الحرام»، مؤكدا العمل بشكل جاد على منعها وإزالة آثارها الناتجة عنها بإعادة وتوجيه الحجاج المفترشين إلى مناطق لا تؤثر في مستوى الخدمات ولا في مستوى السلامة أو الخطة المعدة لرمي الجمرات. وبين اللواء التركي أنه يسمح الآن بالافتراش في مناطق معينة مثل مشعر مزدلفة أو المعيصم حتى يتم إبعادهم عن المرافق العامة أو الطرق التي يمكن أن يتخذها الحجاج للسير أو أداء الشعائر المختلفة.