كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الخميس 24-12-2009 أن السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي يعتزم القيام بزيارة رسمية علنية إلى إيران ، مشيرة إلى أن البيت الأبيض وافق على الزيارة. وأشارت الصحيفة الى أن زيارة كيرى ستكون الأولى من نوعها على هذا المستوى منذ قيام الثورة الاسلامية فى إيران العام 1979,منوهة بأن الزيارة تكتسب أهميتها من كونه يترأس لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي. وذكرت الصحيفة أن الناطق باسم البعثة الإيرانية لدى الأممالمتحدة رفض التعليق على زيارة كيرى المرتقبة لطهران. وقالت : " كيري مرشح الرئاسة الأمريكية لعام 2004 كان أجرى سلسلة من المبادرات بشأن السياسات الخارجية لبلاده على مدار هذا العام بالتنسيق مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما". ولفتت الصحيفة الى أن عضو المجلس القومي الأمريكي السابق الكولونيل أوليفر نورث كان زار طهران سرا العام 1986 إبان عهد الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان للتفاوض مع إيران كي تطلق سراح رهائن السفارة الأمريكية. وأوضحت أن نورث كان قد سعى لمقايضة الرهائن الأمريكيين بصفقات من الأسلحة فيما سمي لاحقًا ب (فضيحة إيران كونترا) ، حيث قامت واشنطن بامداد إيران بالأسلحة خلال الحرب العراقية الإيرانية. وتساءلت (وول ستريت جورنال) فى ختام تقريرها : " هل زيارة السيناتور كيري ثمنها بئر الفكة العراقي والآبار المجاورة له ؟ أم طرح فكرة توقيع برتوكول بأن شركات النفط الأمريكية التي ستعمل قرب الحدود العراقية الإيرانية لن تقوم بعمليات التجسس والاستطلاع ضد إيران؟".