قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، إن الجيش العراقي منسجم ومستعد في أي لحظة لحماية الشعب، وإن كل الجيران ودول العالم مستعدون لدعم العراق ونهضته. وأضاف الكاظمي خلال جلسة حوارية أن الأزمة والحراك الاجتماعي يمثلان ناقوس خطر للجميع وبأن الوطن في خطر، والشعب فقد ثقته ليس بالقوى السياسية فحسب بل بالدولة ومؤسساتها. وأردف يقول "أبعدنا شبح صراع إقليمي ودولي كان من الممكن أن يُدخل العراق في سلسلة طويلة من الحروب، والدولة استعادت في الأشهر الستة الماضية عافيتها وثقتها بإمكاناتها"، مؤكدا أن القوات الأمنية أصبحت أكثر ثقة وصلابة واستعادت علاقتها مع الناس. وذكر الكاظمي أن الجيش العراقي أضحى اليوم أكثر انسجاما وهو مستعد في أي لحظة لحماية الشعب ضد أي خطر، لافتا إلى أن العراق يتمتع اليوم بأقوى منظومة للعلاقات والثقة الإقليمية والدولية به وبحكومته لم يشهدها منذ عقود طويلة. وقال الكاظمي في معرض كلامه "جيراننا والعالم كله يسعون إلى دعم العراق اليوم والتعاون لنهضته من كبوته"، معتبرا أن الجميع أدرك أن التوازنات الإقليمية والدولية بحاجة إلى عراق قوي متماسك موحد. وتابع رئيس الوزراء العراقي يقول "قطعنا أشواطا كبيرة على مستوى الانتخابات المبكرة، ولم يبق أمامنا سوى تشكيل المحكمة الاتحادية التي نعمل عليها مع السلطات الأخرى بكل قوة. ووصف الكاظمي وقع الأزمة الاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا على العراق بالأصعب متهما الحكومات السابقة بعدم التخطيط لمثل هذه الأزمات. واعتبر الكاظمي أن العراق لم يشهد أي تنمية خلال العقود الأخيرة بل تم تدمير صناعته وزراعته وتعليمه ونظامه الصحي، منوهاً بما قامت به حكومته للاستمرار في توفير رواتب الموظفين وحماية الطبقات الفقيرة في الموازنة. وقال الكاظمي إن 2021 سيكون عام كشف الحقائق الكبرى الخاصة بالفساد، مشدداً على أن المزايدات والاستعراضات لن توقفه عن الإصلاح حتى لو كلفه ذلك حياته. وختم يقول: "هذه فرصتنا الأخيرة لننهض، وعلى كل مزايد أن يضع مصلحة العراق أمام ضميره".