جازان نيوز - بغداد، العراق (CNN)-- تواصلت أعمال العنف في العاصمة العراقية، استهدفت في معظمها الزوار الشيعة الذين يتوافدون على بغداد للاحتفال بذكرى وفاة "الإمام موسى الكاظم"، مما أسفر عن سقوط 17 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 107 جرحى، بحسب ما أكدت مصادر أمنية عراقية لCNN الخميس. وقال مسؤولون بوزارة الداخلية إن الهجمات نجمت عن انفجار سيارة متوقفة في أحد أحياء بغداد، بالإضافة إلى انفجار أربع عبوات ناسفة على الأقل، منها عبوتان انفجرتا بفارق زمني ضئيل، قرب أحد المطاعم في شارع "فلسطين" شرقي العاصمة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا. تتزامن هذه الهجمات مع إعلان السلطات العراقية ارتفاع حصيلة الضحايا الذين سقطوا نتيجة سلسلة من التفجيرات وأعمال العنف وقعت في أنحاء مختلفة من بغداد الأربعاء، إلى 49 قتيلاً و244 جريحاً، معظمهم من الزوار الشيعة الذين يتوافدون على حي "الكاظمية." وأفاد مسؤولون بالجيش العراقي بأن انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً، كان يتخفى في ملابس امرأة، قام بتفجير نفسه وسط الزوار في حي "الأعظمية" السني في شمالي بغداد، أثناء سيرهم باتجاه حي "الكاظمية" المجاور، مما أدى إلى مقتل 28 شخصاً وإصابة 81 آخرين بجروح. وفي منطقتي بغداد الجديدة والفضيلية، حيث أغلبية السكان من الشيعة، أسفر انفجار عبوتين ناسفتين عن مقتل 5 من الزوار الشيعة وإصابة 36 آخرين. أما في حي البياعة، بجنوب شرقي بغداد، انفجرت عبوة ناسفة فأصيب 6 أشخاص بجروح، كما أصيب 5 آخرون في انفجار آخر بوسط بغداد إثر انفجر عبوة ناسفة ثانية. وفي وقت سابق الأربعاء، أطلق جنود النار على سيارة يقودها انتحاري بعد أن رفض التوقف عند حاجز للتفتيش، وفقاً لما ذكره مسؤولون في وزارة الداخلية العراقية لCNN. ونجم عن انفجار السيارة مصرع شخص واحد، وإصابة أربعة من أفراد الجيش والشرطة، ولم يعرف ما إذا كان المهاجم الانتحاري قد قام بتفجير السيارة بنفسه، أم أن إطلاق الجنود النار عليها تسبب بانفجارها قبل أن تصل إلى هدفها. كما أدى انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية، في حي "الجامعة" بغربي بغداد، إلى إصابة ثلاثة جرحى من بين أفراد الدورية، فيما قُتل شرطي في حي "الدورة" جنوبي بغداد، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته.