اعلنت مصادر امنية عراقية أمس مقتل 21 شخصاً، بينهم عشرة جنود وإصابة 38 آخرين في سلسلة هجمات أحدها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدفت القوات الأمنية شمال بغداد. وفي بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية ان «16 شخصاً بينهم ستة جنود عراقيين وثلاثة من الشرطة قتلوا وأصيب 14 بينهم سبعة من الشرطة في هجمات متعاقبة استهدفت القوات الأمنية». وأفادت حصيلة أولية بمقتل ستة اشخاص وجرح 14 في الهجوم ذاته. وأوضح ان «مسلحين مجهولين اغتالوا الجنود الثلاثة وقاموا بإحراق جثثهم وسيارة للجيش في وسط منطقة الأعظمية» التي تضم غالبية سنية في شمال بغداد. وأضاف ان «عبوة ناسفة ضد دورية للشرطة كانت متوجهة الى موقع الحادث، انفجرت لدى مرور الدورية في منطقة راس الحواش» الواقعة في الأعظمية ايضاً. وتابع ان «عبوتين انفجرتا في دوريتين للشرطة احداهما كانت وسط الأعظمية والأخرى في شارع عمر بن عبد العزيز» في المنطقة ذاتها. وأكد ان «حصيلة هذه الهجمات التي وقعت خلال نحو 15 دقيقة، 16 قتيلاً بينهم ستة جنود و14 جريحاً بينهم سبعة من عناصر الشرطة». وكانت منطقة الأعظمية خاضعة لفترة طويلة لسيطرة الجماعات المسلحة خلال الأعوام الماضية. وفي قضاء الشرقاط (300 كلم شمال)، اعلن ضابط رفيع المستوى في الشرطة «مقتل ثلاثة جنود وإصابة 12 آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة». وأضاف ان «الانتحاري استهدف حوالى الثامنة صباحاً مقراً للجيش العراقي في الجانب الشرقي من قضاء الشرقاط». وتقع الشرقاط في محافظة صلاح الدين وكبرى مدنها تكريت. وفي الفلوجة (50 كلم غرب)، أعلن ضابط في الجيش العراقي مقتل جندي وجرح عشرة آخرين بينهم ستة من عناصر الأمن بانفجارين صباح أمس . وأوضح ان «انفجار دراجة نارية مركونة قرب نقطة تفتيش للجيش عند المدخل الشمالي للفلوجة ادى الى مقتل جندي وجرح خمسة اشخاص بينهم ثلاثة جنود . وأصيب خمسة اشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة عند المدخل الشرقي للمدينة». الى ذلك، اعلن مصدر في شرطة الموصل (370 كلم شمال) مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين بانفجار عبوة استهدفت موكب احد قادة شرطة ناحية القيارة (50 كلم جنوب). وفي الفلوجة، اعلنت الشرطة العراقية وفاة الشيخ احسان الدوري، مسؤول مجلس علماء العراق في الفلوجة متأثراً بجروح اصيب بها في انفجار عبوة استهدفته مساء الأربعاء. وقال الرائد ياسين محمد من شرطة الفلوجة ان «العبوة استهدفت الشيخ لدى خروجه من صلاة العشاء من مسجد الراوي». وأضاف ان «الاعتداء اسفر عن اصابة عدد من المصلين». والدوري معروف بمناداته بالوحدة الوطنية. وكان يشغل منصب الناطق باسم المجلس الذي يضم عدداً كبيراً من علماء السنة ويحمل افكاراً معتدلة.