قتل نحو 102 شخص على الاقل وجرح نحو 268 آخرين في سلسلة من الاعتداءات في مناطق متفرقة في العراق، هي الاعنف في البلاد منذ مطلع العام الجاري. وشهدت مدينة الحلة التي تقع على بعد مئة كلم جنوب بغداد اعنف الهجمات، اذ قتل نحو 40 شخصا وجرح اكثر من 140 آخرين في ثلاثة تفجيرات استهدفت عمال مصنع النسيج في المدينة. وقال مصدر امني ان سيارتين مفخختين انفجرتا بنفس الوقت في اثناء خروج عمال معمل نسيج الناعم في الحلة، تبعه انفجار ثالث يرجح ان يكون انتحاريا استهدف المسعفون ورجال الانقاذ الذين وصلوا الى مكان الحادث، وحمل النقيب علي الشمري قوات حماية المنشأة المسؤولة عن حماية المصنع مسؤولية تسلل السيارات المفخخة الى الساحة القريبة من المصنع. واضاف ان "هناك تقصيرا في حماية المصنع، كونهم سمحوا لسيارات لا يعرفون هويات اصحابها الوقوف امام المنشأة". وكان مصدر امني اعلن ان "انفجارين وقعا حوالى الساعة 13,30 بالتوقيت المحلي وهو وقت انتهاء العمل، حيث يشهد المرآب وخارجه ازدحاما شديدا". الى ذلك، افادت مصادر امنية عراقية ان "15 شخصا قتلوا واصيب سبعون آخرون بجروح اثر انفجار سيارة مفخخة قرب حسينية الحجاج في الصويرة" التي تبعد 60 كلم جنوب شرق بغداد. واوضح المصدر ان "عبوة ناسفة انفجرت قرب المسجد دون اضرار، ولدى تجمع الناس انفجرت سيارة كانت مركونة بالقرب منها، ما اسفر عن سقوط الضحايا". كما قتل 10 من عناصر الامن واصيب 25 اخرون في عشر هجمات متفرقة بالاسلحة الرشاشة والمتفجرات استهدفت حواجز امنية في بغداد. وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في تصريح له ان العمليات كانت "منسقة". واضاف ان "هذه العمليات تقع ضمن العمليات الارهابية الاعتيادية التي تواجهها قواتنا الامنية" مشيرا الى ان "الهجمات التي وقعت باسلحة كاتمة للصوت وعبوات لاصقة، كانت منسقة". واكد عطا ان "القوات الامنية اعتقلت احد الارهابيين المتورطين باعتداءات العبوات اللاصقة في منطقة بغداد الجديدة. واشار الى ان "الارهابيين كانوا يرتدون زي منظفي امانة بغداد". وفي حي الجهاد (غرب) هاجم مسلحون حاجزا للتفتيش تابعا للشرطة، وتبع ذلك تفجير عبوة ناسفة ما اسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة واصابة خمسة اخرين. عراقي يسير فوق الركام في موقع الانفجار الذي استهدف الشرطة في الفلوجة (أ.ب) وفي هجوم اخر، قتل احد عناصر الشرطة بهجوم بالاسلحة الرشاشة قرب مرآب امانة وسط بغداد، واصيب اخر. وفي هجمات مماثلة في احياء العدل واليرموك والغزالية (غرب) قتل ثلاثة من عناصر الجيش واصيب سبعة اخرون بجروح. وفي الدورة والزعفرانية انفجرت عبوتان ناسفتان استهدفتا الشرطة، ما اسفر عن اصابة خمسة اخرين فيما اصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح بعبوة ناسفة في منطقة السيدية. وفي الموصل، قتل اثنان من عناصر البيشمركة (ميليشيا كردية) عندما هاجم انتحاري يقود سيارة مفخخة حاجزا امنيا مشتركا للتفتيش يضم قوات من الجيشين العراقي والاميركي شرق المدينة. وقال آزاد حويزي مدير اعلام البيشمركة لفرانس برس ان "قوات البشمركة طلبت من سائق شاحنة التوقف لكنه رفض، وفتحوا عليه النار ففجر الانتحاري السيارة، ما اسفر عن مقتل اثنين من عناصرنا واصابة اخر بجروح". واكد ان السيارة كانت متوجهة الى المناطق المسيحية شرق الموصل". وفي الفلوجة قتل اربعة اشخاص بتفجير خمسة منازل لعناصر الشرطة. وفي الطارمية شمال بغداد، نجا قائمقام البلدة محمد جسام المشهداني، من انفجار استهدف موكبه فيما قتل ثلاثة من حراسه واصيب 16 اخرون. وفي محافظة بابل، قتل شخصان واصيب اثنان اخران بجروح، اثر انفجار عبوة ناسفة في محل لبيع المواد الغذائية في ناحية الاسكندرية (60 كلم جنوب بغداد). وفي البصرة (جنوب)، قتل سبعة اشخاص واصيب 18 اخرون في اعتداء بسيارة مفخخة وفق مصدر في الشرطة. وقال المصدر ان الانفجار وقع في سوق مكتظة بوسط البصرة التي تبعد 450 كلم جنوب بغداد. ووقعت هذه الهجمات فيما تتولى حكومة تصريف الاعمال تسيير شؤون العراق بعد اكثر من شهرين على اجراء الانتخابات التشريعية من دون التمكن حتى الان من تاليف حكومة جديدة. الى ذلك، اعلنت قيادة عمليات بغداد ابطال مفعول عبوتين ناسفتين احداها قرب مسجد في حي جميلة شمال شرق بغداد. كما أوضحت مصادر عراقية ان "قوة امنية تمكنت من القبض على قائد كتائب (حماس العراق) حيدر فاضل حسين الزهيري، في منطقة التحرير، وسط مدينة بعقوبة". واضاف ان "العملية جرت منتصف ليل الاحد الاثنين في احد المنازل". وقال المصدر نفسه ان "الزهيري مطلوب بالعديد من التهم ومتورط بتفجيرات عدد من المساجد الشيعية والمنازل والخطف والقتل".