أفادت لجان التنسيق السورية بأن مروحيات النظام السوري استهدفت وادي بردى ب 12 برميلا متفجراً (شمال غرب دمشق). في حين أفادت شبكة شام بأن الميليشيات الإيرانية تقصف بالمدفعية ريف حلب الجنوبي. في وقت شهدت فيه العديد من المدن السورية أمس الجمعة عودة التظاهرات السلمية في محافظات إدلب ودمشق وحلب تحت شعار «الثورة تجمعنا» للمطالبة بإسقاط النظام وتوحد الفصائل المعارضة السورية المسلحة، وذلك في أول أيام سريان وقف إطلاق النار، في عودة لزخم الحراك الثوري المطالب برحيل نظام بشار الأسد. من ناحيته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات اندلعت، ظهر الجمعة، في منطقة وادي بردى شمال غرب العاصمة السورية، بعد ساعات على دخول وقف إطلاق النار، الذي وقّع في أنقرة برعاية تركية روسية حيز التنفيذ. وأوضح المرصد أن مروحيات النظام قصفت مواقع لفصائل من المعارضة ولجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا)، لافتاً إلى أنه «لم يعرف الطرف المسؤول عن اندلاع تلك الاشتباكات، التي تعد خرقاً لوقف إطلاق النار». وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد واجه قبل الاشتباكات في بردى بداية هشة، إذ بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس الجمعة، قال المرصد إن اشتباكات اندلعت بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، لكنه أكد أن الاتفاق لا يزال سارياً وصامداً رغم الانتهاكات في حماة وإدلب. ولفت المرصد إلى أن المعارضة المسلحة انتهكت اتفاق الهدنة واستولت على موقع في محافظة حماة. في حين أكدت فصائل معارضة أن جيش النظام انتهك أيضا الهدنة وقصف مناطق في قريتي عطشان وسكيك في محافظة إدلب المتاخمة لحماة. وقال محمد رشيد المتحدث باسم جماعة جيش الأنصار المعارضة الجمعة وفقا ل«العربية نت»: إن قوات النظام انتهكت الهدنة وقصفت مناطق في قريتي عطشان وسكيك في محافظة إدلب المتاخمة لحماة. كما أفاد المرصد بسماع إطلاق نار في محافظتي درعا والقنيطرة جنوبسوريا بعد وقت قصير من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي. وأضاف إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح، مشيرا إلى أن الأطراف المتحاربة ملتزمة على الأرجح بالهدنة في المناطق الأخرى بسوريا. عودة التظاهرات الى ذلك شهدت العديد من المدن السورية أمس الجمعة تظاهرات سلمية أعادت الزخم للحراك الثوري المطالب برحيل نظام بشار الأسد. وخرجت التظاهرات في محافظات إدلب ودمشق وحلب تحت شعار «الثورة تجمعنا» للمطالبة بإسقاط النظام وتوحد الفصائل المعارضة السورية المسلحة، وذلك في أول أيام سريان وقف إطلاق النار المبرم بين النظام والمعارضة برعاية روسية تركية. واندلعت عدة تظاهرات متفرقة في شوارع مدينة إدلب وفقا لما نقلته قناة «الجزيرة» الفضائية، ولم يكن الهدف منها إبداء الموقف من وقف إطلاق النار، ولكن لتأكيد المطالب الأساسية للثورة السورية، وعلى رأسها إسقاط النظام بأي وسيلة، سواء بالحرب أو بالحل السياسي. ورفع المشاركون في المظاهرات لافتات ورددوا شعارات تشدد على استمرار الثورة. وشهدت مدينة معرة النعمان هي الأخرى مظاهرة كان الشعار البارز فيها المطالبة بإسقاط النظام، وتوحيد صفوف فصائل المعارضة المسلحة وتنسيق عملها لتحقيق أهداف الثورة. ودعا المشاركون في المظاهرات بمدينة إدلب إلى محاكمة مرتكبي جرائم الحرب من مسؤولي النظام، الذين يتحملون مسؤولية قتل مئات آلاف المدنيين وتعذيب الكثيرين في السجون، كما جابت شوارع بلدة سرمدا بريف إدلب مظاهرة. كما خرجت مظاهرات في كل من سرمدا كفرنبل بريف إدلب، طالب خلالها المتظاهرون بالتوحد وهتفوا بشعارات رافضة لوجود النظام. وفي ريف دمشق، خرجت مظاهرات في مدينة دوما تطالب بإسقاط النظام ورأسه بشار الأسد، وتوحد الفصائل العسكرية لإنجاز عمل يؤدي إلى إسقاط النظام، ورفع المتظاهرون في دوما لافتات مؤيدة للمعارضة في مواجهتها لقوات النظام في الغوطة وفي وادي بردى، والتنديد باستهداف جيش النظام لنبع الفيجة بالوادي. وبث ناشطون صورا لمظاهرات في مدينتي سقبا ومسرابا بريف دمشق، وذلك استجابة لدعوات أطلقها ناشطون في المعارضة. مظاهرة في الأتارب وفي ريف حلب الغربي، خرجت مظاهرة كبيرة في مدينة الأتارب، وهتف المتظاهرون للثورة ولقتلى قصف قوات النظام والداعمين له، وطالبت المظاهرة بعودة المهجرين، ووقف التغيير الديمغرافي، الذي تنفذه إيران في محيط دمشق ومحافظة دمشق. وكانت الرسالة الأساسية للمظاهرات هي أن الثورة السلمية مستمرة، وأن توقف القتال بموجب اتفاق الهدنة. وشهدت مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي مظاهرة طالب المشاركون فيها بوحدة الفصائل المسلحة، ونددوا بالتهجير الذي وقع في أحياء حلب الشرقية. وأطلقت دعوات للخروج عقب صلاة الجمعة في مناطق عديدة بريف حلب الشمالي، بما فيها مخيمات النازحين قرب الحدود مع تركيا، ولكن تدني درجات الحرارة وسقوط المطر حال دون خروج المظاهرات. محادثات آستانة على صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية الروسية امس إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره في قازاخستان خيرت عبد الرحمنوف بحثا في اتصال هاتفي المحادثات المستقبلية بشأن سوريا المزمع إجراؤها في آستانة عاصمة قازاخستان. ويأتي التوصل الى الاتفاق الأخير في سوريا، الذي اعلنه الخميس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووافقت عليه قوات النظام والفصائل، في ضوء التقارب الاخير بين موسكو وانقرة. وهو اول اتفاق برعاية تركية، بعدما كانت الولاياتالمتحدة هي شريكة روسيا في اتفاقات هدنة مماثلة تم التوصل اليها في فترات سابقة لكنها لم تصمد. ##مقتل 1171 من داعش من جهة أخرى، قال الجيش التركي الجمعة إنه تم «تحييد» 1294 من إرهابيي تنظيم داعش و306 مقاتلين أكراد في المجمل منذ بداية التوغل التركي في سوريا. وأضاف في بيان إن 1171 من إرهابيي التنظيم و291 مقاتلا كرديا قتلوا.