أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الخميس 2 ديسمبر/كانون الأول، عزمه محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي والإسلام الراديكالي. وأعلن ترامب، خلال أول تجمع له بعد الانتخابات في ولاية أوهايو، عن استعداد الولاياتالمتحدة للتعاون مع أي بلد في محاربة "داعش" والتطرف. وقال: "سننتصر على الدولة الإسلامية وسنقدم بالوقت نفسه سياسة خارجية جديدة وسنتوقف عن إسقاط الأنظمةونحن مستعدون للتعاون مع أي بلد سيساعدنا بالانتصار على الدولة الإسلامية والتطرف". وأضاف أنه لن يسعى لإسقاط أنظمة الدول الإخرى أو التدخل بسياساتها الداخلية، مشيرا إلى أن أمريكا يجب أن تتوقف عن محاولة بناء ديموقراطيات بالخارج، أو التدخل بطريقة غير واعية في أمور لا يحق لها التواجد فيها. وأشار إلى أن سياساته سترتكز على الحفاظ على أمن الولاياتالمتحدة، وتدمير داعش، وليست هناك خيارات أخرى سوى هزيمة ما أسماه بالإرهاب الراديكالي الإسلامي. كما تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب، في إطار "جولة أمريكا تشكركم 2016" التي يعتزم القيام بها في عدد من الولاياتالأمريكية، بتوحيد "أمة منقسمة جدا"، قائلا أمام آلاف الناخبين الذين صوتوا له: "سنجمع بلادنا، بلادنا بكاملها". وأضاف: "نحن ندين عدم التسامح والأحكام المسبقة بأشكالهما كافة. نحن ندين الكراهية وننبذ بقوة لغة الإقصاء والتفرقة"، مادا يده إلى الديموقراطيين، قائلا: "تحدثت إلى الديموقراطيين. قلت لهم: إسمعوا، لا يمكننا أن نكمل مع هذا الشلل. هذا مستمر منذ سنوات كثيرة"، موضحا "سنتحادث مع بعضنا. وأعتقد أنهم يريدون أن نتحادث". وقال ترامب، الذي انتخب في ال8 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مبتسما إنه شعر "بمتعة مواجهة هيلاري، أليس كذلك؟"، مثيرا حماسة الموجودين داخل القاعة في شكل تدريجي، فراح هؤلاء يرددون شعارات حملته، خصوصا منها "أسجنوها!" و"ابنوا الجدار!" في إشارة إلى الجدار على الحدود مع المكسيك الذي كان ترامب قد تعهد بناءه. وختم ترامب بالقول: "الخلاصة هي أننا فزنا".