أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمس (الخميس)، أنه سيعين الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس على رأس وزارة الدفاع (البنتاغون). وقال ترامب خلال تجمع في سينسيناتي في أوهايو إنه سيسمي ماتيس وزيراً للدفاع، مضيفاً «لكننا لن نعلن ذلك قبل الإثنين، لذلك لا تقولوا لأحد». وتابع متحدثاً عن ماتيس «إنه ممتاز، إنه ممتاز»، مشيراً إلى «أنه الأفضل. هم (الجنرالات الآخرون) يقولون إنه الأقرب إلى الجنرال جورج باتون» في إشارة إلى القائد العسكري الذي برز خلال الحرب العالمية الثانية. وبهذه التسمية، يصبح ماتيس الجنرال الثاني الذي سيقود وزارة الدفاع بعد الجنرال جورج مارشال في العام 1950. وسيحتاج ماتيس تفويضاً خاصاً من الكونغرس من أجل تسلم مهمته. وتعهّد ترامب توحيد «أمة منقسمة جداً»، وذلك خلال التجمع الأول له في إطار جولة الشكر التي يعتزم القيام بها في عدد من الولايات الأميركية بعد انتخابه رئيساً. وقال الرئيس الجمهوري في سينسيناتي أمام آلاف من الناخبين الذين صوتوا له «سنجمع بلادنا، بلادنا بكاملها». وأضاف «نحن ندين عدم التسامح والأحكام المسبقة بأشكالهما كافة. نحن ندين الكراهية وننبذ بقوة لغة الإقصاء والتفرقة»، ماداً يده إلى «الديموقراطيين». وأوضح «تحدثت إلى الديموقراطيين. قلت لهم: إسمعوا، لا يمكننا أن نكمل مع هذا الشلل. هذا مستمر منذ سنوات كثيرة»، موضحاً «سنتحادث مع بعضنا. وأعتقد أنهم يريدون أن نتحادث». وألقى ترامب خطابه هذا أمام جمع أقل عدداً مقارنة بالجموع التي كانت تحتشد خلال حملته. والهدف من الخطاب توجيه الشكر إلى الناخبين الذين أوصلوه إلى البيت الأبيض. وكان ترامب حقق فوزاً سهلاً في أوهايو، وروى تفاصيله لمناصريه، ساخراً من توقعات الخبراء ومن صحافيين كانوا يغطون الحدث. وقال مبتسماً إنه شعر «بمتعة مواجهة هيلاري، أليس كذلك؟»، مثيراً حماسة الموجودين داخل القاعة في شكل تدريجي، فراح هؤلاء يرددون شعارات حملته، خصوصاً منها «أسجنوها!» و«ابنوا الجدار!» في إشارة الى الجدار على الحدود مع المكسيك الذي كان ترامب تعهد بناءه. وختم ترامب «الخلاصة هي أننا فزنا».