يُفتتح يوم الثلاثاء المقبل لقاء "القيادات النسائية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودورها في التنمية الإدارية" الذي ينظمه الفرع النسائي لمعهد الإدارة العامة بالرياض، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمشاركة العديد من الشخصيات القيادية النسائية الفاعلة بدول المجلس من القطاعين العام والخاص، لمناقشة دور القيادات النسائية في مواقع اتخاذ القرار وصنع السياسات ذات العلاقة، وبما يؤثر تأثيراً فاعلاً في مسيرة التنمية الشاملة، ويعزز التعاون الخليجي بما يخدم قضايا المرأة الخليجية المشتركة ويدعم دورها المأمول في التنمية الشاملة. وذكرت مديرة عام الفرع النسائي لمعهد الإدارة العامة، الدكتورة هند بنت محمد آل الشيخ، أن اللقاء الذي يعقد في قاعة ابن خلدون بمركز الملك سلمان للمؤتمرات بالمقر الرئيسي للمعهد بالرياض، سيشهد مشاركة عدد من القياديات في المملكة ودول مجلس التعاون بأوراق عمل تتناول موضوع اللقاء من خلال منظور علمي يشخص واقع القيادات الإدارية في دول مجلس التعاون، ويطرح آليات للتمكين و مؤشرات للقياس، ويؤسس لرؤى مستقبلية تكفل توسيع نطاق هذا الدور وجعله أكثر فاعلية، اتساقاً مع التطور التنموي الذي تشهده دول المنطقة في مختلف المجالات ومنها مجال تنمية الموارد البشرية وكذلك النهضة التعليمية التي تشكل المرأة فيها موقعاً مهماً وحيزاً كبيراً جعل منها عنصراً مؤثراً في حركة التنمية الشاملة بوجه عام والتنمية الإدارية على وجه الخصوص. وبينت أن المشاركات بأوراق عمل من القيادات النسائية والشخصيات الفاعلة في الأجهزة الحكومية والأكاديمية وسيدات الأعمال في المملكة ودول المجلس،حيث تشارك معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، الدكتورة هدى بنت محمد العميل، بورقة عمل بعنوان "التحديات التي تواجه مشاركة القيادات النسائية في صنع القرار الإداري في مؤسسات القطاعين العام والخاص"، وكذلك الدكتورة أمة اللطيف بنت شرف شيبان، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد الإدارة العامة بسلطنة عمان، بورقة عمل بعنوان "تجربة سلطنة عمان في استثمار الطاقات البشرية النسائية في القطاع الحكومي"، والدكتورة لبنى أحمد القاضي، رئيس مركز دراسات وأبحاث المرأة بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت، بورقة عمل بعنوان "هل نالت المرأة الكويتية فرصتها المستحقة في مراكز قيادية في مجتمعها؟"، وكذلك الدكتورة مي سليمان العتيبي نائب رئيس مجلس أمناء معهد التنمية السياسية بمملكة البحرين، بورقة عمل بعنوان "التوعية الإعلامية وتأثيرها على المشاركة الفعالة للقيادات النسائية في عملية صنع القرار(تجربة مملكة البحرين)". فيما تشارك مدير عام الإدارة المركزية للإحصاء بالإنابة بالمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بدولة الكويت منى خلف الدعاس، بورقة عمل عنوانها "المرأة الخليجية في سوق العمل: تجربة دولة الكويت .. الواقع والمستقبل"،والدكتورة فاطمة علي الحويل، مدرس القانون الدولي بجامعة الكويت، تشارك بورقة عمل بعنوان "الوجه المقنع للتمكين الإداري للمرأة في الكويت : تقييم وتوصيات"، وكذلك الدكتورة حصة صادق أستاذ الإدارة التعليمية بجامعة قطر، وتشارك بورقة عمل عن "مشاركة القيادات النسائية في صنع واتخاذ القرار: التحديات كفرص للنمو"، كما تشارك الدكتورة منى البحر المدير التنفيذي لمركز الجليلة لثقافة الطفل بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتورة آمال عبد اللطيف المناعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للعمل الاجتماعي. وأضافت مديرة عام الفرع النسائي لمعهد الإدارة العامة، أن من ضمن المشاركات في اللقاء: الدكتورة ثريا عبيد عضو مجلس الشورى بالمملكة ، وتشارك بورقة عمل عن "استراتيجيات وآليات مقترحة لتمكين القيادات النسائية من المشاركة الفعالة في صنع القرار"، والأستاذة ليلى بنت أحمد النجار، مستشارة وزيرة التربية والتعليم بسلطنة عمان، وتشارك بورقة عمل عنوانها "رؤية مستقبلية نحو تمكين المرأة"، كما تشارك الدكتورة سمر السقاف وكيل جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للشؤون الصحية بورقة عمل عن "التوجه القيادي في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن"، وتشارك الدكتورة فاطمة البلوشي الرئيس التنفيذي لشركة وايت بالم للاستشارات بورقة عمل بعنوان "استراتيجيات وآليات مقترحة لتنميكن القيادات النسائية من المشاركة الفعالة في صنع القرار في القطاع الخاص"، وتشارك المحامية شيخة الجليبي بورقة عمل عن "السياسات العامة التي ينبغي أن يراعى بها النوع الاجتماعي للتغلب على التحديات التي تواجه القيادات النسائية في صنع القرار الإداري والتنموي". وقالت الدكتورة هند آل الشيخ " إن اللقاء سيشهد مشاركة متميزة للقيادات النسائية في المملكة في رئاسة جلسات اللقاء، حيث ترأس الجلسات كل من: الدكتورة حنان عبد الرحيم الأحمدي عضو مجلس الشورى، والدكتورة ايناس سليمان العيسى وكيل جامعة الملك سعود لشؤون الطالبات. والدكتورة فوزية بكر البكر أستاذ أصول التربية بجامعة الملك سعود. من جانبها، أفادت الدكتورة إيمان بنت سعود أبوخضير أمين عام اللقاء، رئيسة مركز اعداد وتطوير القيادات الإدارية بالفرع النسائي، أن اللقاء يكتسب أهمية بالغة في ظل ما تواجهه دول المنطقة من تحديات سياسية واقتصادية وتنموية، مما يحتم عليها مزيداً من التعاون والتنسيق المستمر على جميع الأصعدة، وتبادل التجارب والخبرات والمعرفة التراكمية في جميع المجالات، وتحقيق الاستثمار الأمثل من المورد البشري بشقية (نساء، ورجال). وبيّنت أن اللقاء يتكون من ثلاث جلسات نقاش تتناول الجلسة الأولى واقع مشاركة القيادات النسائية في دول مجلس التعاون الخليجي في صنع القرار الإداري والتنموي في مؤسسات القطاعين العام والخاص. أما الجلسة الثانية ستناقش أبرز التحديات التي تواجه مشاركة القيادات النسائية في صنع القرار الإداري والتنموي في مؤسسات القطاعين العام والخاص، وتتناول الجلسة الثالثة والختامية كيفية تمكين وتعزيز دور القيادات النسائية من المشاركة الفعَالة في صنع القرار الإداري والتنموي في مؤسسات القطاعين العام والخاص، وذلك من خلال مناقشة أهم السياسات العامة التي ينبغي أن يراعى فيها بُعد النوع الاجتماعي للتغلب على التحديات التي تواجه مشاركة القيادات النسائية في صنع القرار الإداري والتنموي، وتقديم مجموعة من الاستراتيجيات والاليات المقترحة لتمكين القيادات النسائية من المشاركة الفعَالة في صنع القرار الإداري والتنموي في القطاعين العام والخاص، ومناقشة كيفية إدماج النوع الاجتماعي في إعداد الميزانيات والمؤشرات الإحصائية ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص بدول المجلس.