أكدت مصادر عسكرية روسية وسورية أن مقاتلات أمريكية قصفت مواقع للجيش السوري في دير الزور ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى في صفوفه ومكن"داعش" من السيطرة على جبل ثردة بمحيط مطار المدينة. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية السبت 17 سبتمبر/أيلول، أن 62 جنديا من قوات نظام قتلوا وأصيب أكثر من 100 استنادا إلى معلومات تلقتها الوزارة من الجيش السوري. وذكرت الوزارة أن 4 مقاتلات أمريكية شاركت في الهجوم اثنتان من طراز - "F16"وأخريان من طراز "A-10"، وأكدت أن المقاتلات المهاجمة اخترقت الأجواء السورية من جهة الحدود العراقية وأن الهجوم مكن مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي من السيطرة على جبل ثردة في محيط مطار دير الزور. وأشارت الوزارة إلى أن المقاتلات الأمريكية استهدفت الجنود السوريين وهم محاصرون من قبل "داعش". وذكرت الوزارة الدفاع أنه في حال كانت هذه الضربات قد نفذت بطريق الخطأ، فإن ذلك يؤكد موقف واشنطن المتصلب من تنسيق العمليات مع الجانب الروسي. وكان جيش النظام السوري أعلن في وقت سابق من السبت أن مقاتلات للتحالف الأمريكي قصفت أحد موقعه العسكرية في محيط مطار دير الزور عند الساعة 17.00 مساء ما أسفر عن وقوع خسائر بالأرواح والعتاد و"مهد بشكل واضح لهجوم إرهابيي داعش على الموقع والسيطرة عليه". ومن جانبه قال التحالف الدولي في وقت لاحق إن مقاتلاته شنت غارات على خطوط إمداد تنظيم "داعش" قرب دير الزور. ونفى التحالف أن يكون قد تعمد استهداف مواقع الجيش السوري، قائلا إن "القصف قد يكون عن طريق الخطأ"، وأعلن أنه علق ضرباته الجوية قرب دير الزور. وكانت هيئة الأركان العامة في الجيش السوري أكدت يوم ال6 ديسمبر/كانون الأول 2015، أن طائرات تابعة للتحالف الدولي وجهت ضربة إلى المعسكر الميداني للواء 168 في الفرقة 7 بالجيش السوري، والذي يبعد كيلومترين غرب مدينة دير الزور. وأسفرت هذه الغارة عن مقتل 4 جنود سوريين وإصابة 12 آخرين، بالإضافة إلى تدمير 3 عربات قتالية لنقل المشاة و4 سيارات مزودة بالرشاشات الثقيلة. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة كانت قد شنت في ال 3 من أغسطس/آب غارات جوية للدفاع عن مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم الجيش الأمريكي في مواجهة أي جهة كانت بما في ذلك القوات المسلحة السورية.