أقام نادي جازان يوم أمس محاضرة أدبية حملت عنوان"الذهنية الشعرية" بقاعة المحاضرات بمقر النادي وذلك بحضور نخبة من المثقفين والمثقفات والمهتمين بهذا المجال. أستهلت المحاضرة بمقدمة ترحبية للضيف والحضور من قبل مدير المحاضرة عضو مجلس إدارة أدبي جازان الأستاذ / إسماعيل مدخلي . القى بعدها ضيف المحاضرة الدكتور / إسماعيل شكري استاذ البلاغة والنقد بجامعة جازان وتناول إشكاليات تجربة شعرية الذهن بحيث دافع عن أطروحات علماء المعرفة الذين يرون في الشعرية معمارا للذهن البشري وبذلك تصبح الاستعارات والكنايات وغيرها من الصور البلاغية آليات للتعلم ومعرفة العالم فهي بذلك ليست مجرد محسنات لغوية تزين الكلام وهذا جلياً في كلامنا العادي التواصلي وفي منطوق الأطفال الذين يقيسون شيئاً على آخر فيتعملون اللغة ويتواصلون مع العالم بواسطة الاستعارة وهناك كان كتاب لايكوف:الاستعارات التي نحيا بها مؤشرًا على انتقال البلاغة اليوم من بلاغة معرفية عامة وقد دافع الباحث عن أطروحته في الكثافة البلاغية التي يسقطة المتخاطبون على الكلام فيكتسب الشعرية فعبارات مثل(أشرقت الأنوار، أشرقت الشمس) لا تكتسب شعريتها إلا بإسقاط مسقطية الشعر أو الاستعارة عليها وبذلك لا وجود لعبارة شعرية إلا في ذهن المتلقي ومن هنا انتقذ الباحث أطروحة الانزياح الغربية وعوضها بالكثافة البلاغية العالية التي تسمو كلام الشعراء الذين يستثمرون التشكيل اللغوي والايقاعي الموجود اصلا في اللغة العادية. وقد نبه الباحث أن هذه الأطروحة أنتبه اليها النقاد القدامى حيث أعتبر أبن قتيبة مثلاً أن الكلام العربي قائم كلة على المجاز. وفي نهاية المحاضرة سلم الدكتور / مجدي خواجي رئيس قسم اللغة العربية بجامعة جازان المحاضر الدكتور/إسماعيل شكري درع تذكاري نظير مشاركتة القيمة. 3