دليل الكتابة التاريخية إصدار بعناون " دليل الكتابة التاريخية" من تأليف: ماري لين رامبولا، وترجمة الدكتور تركي بن فهد آل سعود، والدكتور محمد بن عبدالله الفريح، حيث جاءت رؤية المؤلف من كون معرفة منهج البحث التاريخي من أهم المتطلبات المعرفية التىي يجب تعلمها للدارس لانجاز الدراسات التاريخية حيث توضح له الطرق المستخدمة والصحيحة لاستخراج المصادر والمراجع وتناولها من حيث معرفة طرق كتابتها وتحليلها، ومعرفة مناهجها وتتبع طرقها وفق أسس سليمة صحيحة، وتبحث تطور خططه وتنظيم بحثة للخروج فى الصيغة النهائية لكيفية إعداد البحوث التاريخية، حيث يقع الكتاب في خمس وعشرين ومئتي صفحة من الحجم المتوسط، صادر عن دارة الملك عبدالعزيز لعام 2013م. ومن مطلق الأهمية العلمية لهذا الكتاب، فقد قام الدكتور تركي آل سعود والدكتور محمد الفريح بتعريب هذا الإصدار الذي طال انتظاره لتعريبة للمكتبة العربية، وهو من تأليف ماري رامبولا التي وصلت طبعته بلغته الأم للطبعة السابعة عام 2012م ولاهميته أدرك المترجمان أهمية تعريبة لإفادة طلبة التاريخ في المملكة والعالم العربي، حيث راعى المترجمان نقل المعنى الصحيح للكلام، وابتعادهما عن الترجمة الحرفية، مع إضافة كلمات وعبارات يستقيم بها المعنى، أما الاختلافات في أمور التنسيق فهي لا تكاد تذكر. وقد استهلت المؤلفة إصدارها بنصائح مرجعية سريعة وعملية للطلاب، في أي مادة تاريخية في مرحلة الدراسة الجامعية، ومع أن كثيرا من الطلاب يدركون أن الكتابة في هذه المرحلة يجب أن تقوم بما هو أكثر من مجرد إعادة ذكر لمعلومات جمعت من محاضرات وكتب، فقد يكون لديهم فكرة غامضه فقط عن أعراف الحقل المعرفي الدقيقة، التي يجب أن يتبعوها عند أدائهم واجبات تاريخية نموذجية وعلى المحاضرين من ناحيتهم أن ينقلوا قدرا كبيرا من المعلومات عن التاريخ والمنهجية التاريخية في قدر محدود من الوقت، ولأعداد كبيرة غالبا من الطلاب في قاعات المحاضرات، حيث صمم دليل الكتابة هذا لمعاونة المحاضر، وتقديم إرشاد للطالب في مثل هذه الأحوال. وقد غطى دليل الكتابة التاريخية في طبعته السابعة موضوعات متنوعة بقدر كاف من العمق، جاء استهلالها بمقدمة شاملة لأعراف الكتابة في التاريخ من تحليل واجب محدد، والقيام بعملية بحث، إلى العمل مع مصادر مكتوبة وغير مكتوبة، وكتابة بحوث واختبارات فاعلة، وتجنب الانتحال، وتوثيق المصادر والتحرير من أجل الوضوح وجودة الأسلوب. كما تقدم صناديق الأفكار المفيدة للكتاب خلال الكتاب كله قوائم من المقترحات حول موضوعات مثل (تجنب الانتحال) و( فحص أطروحتك) إلى جانب ما يقدمه الإصدار من أمثلة مفيدة في الدليل كله، ومن ضمنها أمثلة فاعلة وغير فاعلة لكتابات الطلاب، من أجل توضيح كل خطوة من عملية الكتابة، إضافة إلى ما أورده عن تبين وفرة من نماذج التوثيق، مبنية على الطبعة السادسة عشرة من دليل شيكاغو للطلاب كيف يستشهدون بالمصادر المطبوعة وغير المطبوعة الإلكترونية. وقد جاءت أبواب وفصول الكتاب على النحو التالي، أولا: لماذا ندرس التاريخ: أسئلة التاريخية، كيف سيساعدك هذا الدليل. ثانيا: استخدام المصادر والمراجع:تعريف المصادر التاريخية والمراجع، تقييم المصادر والمراجع. ثالثا: تناول التكاليف النموذجية لمواد التاريخ: القراءة الفاعلة في التاريخ، الكتابة عن القراءة، استخدام المصادر، استخدام المراجع، الكتابة عن الأفلام، الخضوع لاختبارات التاريخ. رابعا: اتباع أعراف الكتابة التاريخية: تناول واجب محدد في التاريخ، التفكير كمؤرخ، تطوير أطروحة، بناء مناقشة، تنظيم بحثك.تنقيح المحتوى والتنظيم، تحرير الأسلوب وقواعد اللغة. خامسا: كتابة بحث: الانتقال من موضوع إلى سؤال بحثي، تطوير خطة بحثية، القيام بعملية البحث، تدوين مذكرات بحثية فاعلة، تطوير أطروحة مبدئية، وضع مخطط تمهيدي، تنقح البحث وتحريره. سادسا: الانتحال: ماهو وكيف تتجنبه؟ ما الانتحال؟ تجنب الانتحال، الإنترنت. سابعا: الاقتباس وتوثيق المصادر والمراجع: استخدام الاقتباسات، توثيق المصادر والمراجع، أمثلة للتوثيق، نماذج من بحوث الطلاب. الحوار في شعر الفقي صدر حديثاً الكتاب الأول للمؤلف محمد بن عبدالله المشهوري بعنوان (الحوار في شعر محمد حسن فقي: دراسة تداولية) عن كرسي الأدب السعودي - جامعة الملك سعود - حيث يعد الكتاب بالأصل رسالة علمية لنيل الماجستير والأولى من نوعها في الأدب السعودي بالمنهج التداولي. كما تعد تقنية الحوار من التقنيات الأساسية التي تقوم عليها الفنون النثرية من مسرح وقصة ورواية، غير أن هذا التقنية لم تعد محصورة في استعمالاتها في الكتابات النثرية، فقد أدرك الشعراء ما للحوار من أهمية في بناء النص الشعري، حتى يصل المبدع إلى فهم المتلقي، إذ يقول المشهوري: يمتاز فقي برحابة فضاءاته الشعرية ونتاجه الشعرية الثري الذي جاوز الخمسين ألف بيت، مستوحياً في حالات عدة من حزنه وألمه وتشاؤمه وعزلته منطلقات نصوصه الشعرية. واضاف المشهوري: يمكننا القول عن الشاعر بأنه قامة شعرية باذخة، كما لو وقفنا طويلاً للتأمل لأمكننا استخراج العديد من عنوانات البحث حوله، ويسترسل المشهوري في ذكر أسبابه التي دعته للكتابة عن الحوار في قصائد الفقي، التي أورد من أبزرها أهمية الحوار الذي يعد تقنية من التقنيات المهمة لمبدعي النصوص الشعرية، إذ من خلالها يصل الشاعر إلى أعمق نقطة ممكنة في أفهام المتلقين، إضافة إلى انصراف عدد من النقاد والدارسين عن تناول الحوار وأثره في البيئة الشعرية وتركيزهم عليه في الجانب النثري، مما نتج عنه قلة بالمعروض من الدراسات والبحوث في الجانب الشعري للأدب. وقد اجتهد المؤلف من خلال هذا الطرح العلمي والتناول النقدي للحوار الشعري في تسليط الضوء على زوايا شتى، قصد منها تناول الأعمال الشعرية من مقاييس مختلفة تظهر مدى التوازن بين الأدوات النثرية والمادة الشعرية، والكشف عن الأسلوب الحواري في شعر فقي، واقفاً على أثر الحوار في بناء النص الشعري وسماته.. حيث جاء الكتاب مقسماً على أربعة فصول في 433 صفحة تناول فيه المؤلف مفهوم التداولية وأشكال وسمات وسياقات وأداء الحوار في شعر محمد حسن فقي. شعرية أحلام الروائية.. للمالكي تقصى الباحث الأستاذ خالد مسفر المالكي اللغة الشعرية في خطاب الروائي لدى الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي عبر رواياتها الثلاث "ذاكرة الجسد" و"فوضى الحواس" و"عابر سرير" وهي من أبرز الأعمال الروائية للكاتبة أحلام مستغانمي، وقد حمل كتاب المالكي عنوان "شعرية اللغة الروائية.. أحلام مستغانمي أنموذجاً" والصادر حديثاً عن نادي تبوك الأدبي بالاشتراك مع دار مدارك للنشر، وعن مضمون الكتاب يقول الباحث في مستهل مقدمته: نجحت الكاتبة الجزائرية في استثمار الطاقة اللغوية لتوليد نصوص روائية ذات صبغة شعرية، وتسعى هذه الدراسة إلى استكشاف آلية التوظيف اللغوي الذي يحقق الجمالية الشعرية، والوقوف على أبرز مظاهر تجلي اللغة الشعرية في السرد النثري، وقد عقد المؤلف كتابه هذا على خمسة فصول وخاتمة إلى جانب إضاءة حول اللغة الشعرية للرواية مستثمراً ما توصل إليه كل من ياكسبون ورولان بارت وميشيل بوتور، هذا وقد ذهب المالكي في الفصل الأول حول شعرية العنوان وما يقدمه من وظيفة إعلامية بالدرجة الأولى للنص، ففي "ذاكرة الجسد" تتجلى شعرية العنوان في المفارقة التي يتضمنها العنوان، حيث الانزياح جاء من إسناد الذاكرة إلى الجسد بينما الواقع أن الذاكرة مرتبطة بالفكر أصلاً، في حين تتجلى الشعرية في رواية "فوضى الحواس" في العلاقة بين العنوان الرئيسي والعنوانات الفرعية، فرواية "فوضى الحواس" تشتمل على عنوانات فرعية بداية كل فصل، أما "عابر سرير" فتظهر أدبيتها في ثلاثة تجليات وهي في المفارقة اللغوية مع العبارة الشائعة (عابر سبيل) وكذلك في إيحاء الشهوة الذي تقدمه العبارة، كما تتحقق شعرية العنوان في التناص إذ إن خلف العنوان منظومة من الاحالات إلى كتب ونصوص وجمل أخرى. وظهر الفصل الثاني عن شعرية الرمز من حيث رمزية الأسماء ورمزية الأحداث في الرواية وتناول الفصل الثالث شعرية الوصف من خلال وصف المكان ووصف الشخصيات كوصف الشاعر الفلسطيني زياد ووصف اللوحة ذات الجسر ووصف الأثاث للشقة لاسيما ما تحتويه من أثاث وتماثيل كتمثال فينوس، وأتى الفصل الرابع موضحاً شعرية المستويات اللغوية ولغة الحوار موظفة اللغة العامية والأمثال الشعبية كذلك توظيف اللغة الأجنبية كالفرنسية، وأيضاً شعرية التناص وشعرية توظيف المقولات كمقولات أوسكار وايلد ورولان بارت وبودلير وبروست، وختم الباحث المالكي كتابه بالفصل الخامس والذي كان عن شعرية اللغة المجازية معرفاً الشعري ومحدداً عناصر اللغة الشعرية وما تحمله من صور فنية كالاستعارة والتشبيه، مبيناً أيضاً الفرق بين الانزياح الدلالي والانزياح الإضافي وانزياح الإسناد النحوي والانزياح التركيبي.