فاز اليابانيان إيسامو أكاساكي وهيروشي أمانو والعالم الأميركي من أصل ياباني شوجي ناكامورا، الثلاثاء، بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2014، لاختراعهم الثنائيات الباعثة للون الأزرق ، وهي طاقة فعالة جديدة ومصدر للضوء صديق للبيئة. فاز اليابانيان إيسامو أكاساكي وهيروشي أمانو والعالم الأميركي من أصل ياباني شوجي ناكامورا، الثلاثاء، بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2014، لاختراعهم الثنائيات الباعثة للون الأزرق ، وهي طاقة فعالة جديدة ومصدر للضوء صديق للبيئة. وقالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم إن اختراع مصباح "إل.إي.دي." عمره 20 عاما فقط، "إلا إنه ساهم في خلق ضوء أبيض على نحو جديد كليا لمصلحتنا جميعا". ومن خلال اختراعهم لمصابيح "ليد"، "نجحوا حيث فشل الجميع"، وفقا لما قالته لجنة نوبل، التي رأت أن الاكتشاف "أحدث ثورة". وأضافت الأكاديمية في بيان "مع ظهور مصابيح (إل.إي.دي) أصبح لدينا الآن بدائل أطول عمرا وأكثر كفاءة من مصادر الإضاءة القديمة". وأضافت "حيث أن حوالي ربع استهلاك الكهرباء في العالم يستخدم لأغراض الإضاءة فإن مصابيح (إل.إي.دي) تساهم في توفير موارد الأرض". وأجرى أكاساكي (85 عاما) أبحاثه مع أمانو، المولود في العام 1960 في جامعة ناغويا اليابانية، في حين أن ناكامورا المولود في اليابان العام 1954 والباحث الآن في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربارا (الولاياتالمتحدة)، كان يعمل على الموضوع نفسه في شركة يابانية صغيرة. ويعمل أكاساكي بجامعة ميجو في اليابان أما أمانو فأستاذ في جامعة ناجويا. وناكامورا من مواليد اليابان، إلا أنه يحمل الجنسية الأميركية، ويعمل في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا. وسيتسلم الفائزون الثلاثة جائزتهم في العاشر من ديسمبر، وسيتقاسمون مبلغ 8 ملايين كورونة سويدية (1.1 مليون دولار). وفاز الباحث البريطاني - الأميركي جون أوكيف، والزوجان النرويجيان؛ ماي بريت موزر، وإدفارد إي موزر، بجائزة نوبل للطب لعام 2014 لاكتشافهم نظاما في الدماغ هو بمثابة جهاز تموضع داخلي. وقالت لجنة نوبل في حيثيات قرارها: «الفائزون هذه السنة اكتشفوا نظام تموضع هو بمثابة (جي بي إس) داخلي في الدماغ يسمح بتوجيه أنفسنا في المكان»، وتابعت تقول: «اكتشافات جون أوكيف، وماي بريت موزر، وإدفارد موزر، حلت مشكلة شغلت فلاسفة وعلماء على مدى قرون.. وهي: كيف يضع الدماغ خريطة للمكان المحيط بنا، وكيف يمكننا أن نجد طريقنا في محيط معقد؟». وولد جون أوكيف في عام 1939 في نيويورك وهو باحث في جامعة علم الأعصاب الإدراكي في جامعة «يونيفرستي كوليدج أوف لندن». في عام 1971 اكتشف أوكيف وهو الرائد في هذا المجال أول عنصر في هذا النظام عندما رصد لدى جرذ خلايا عصبية في منطقة من الدماغ تدعى الحصين كانت تنشط عندما يوجد الحيوان في مكان معين من المختبر. وأدى ذلك إلى رسم خارطة للغرفة في دماغ الجرذ. وبعد 3 عقود على هذا الأمر، اكتشف الزوجان ماي - بريت (مولودة 1963) وادفارد موزر (المولود 1962) وهما باحثان في جامعة تروندهايم (شمال غربي النرويج)، في عام 2005 عنصرا أساسيا آخر في نظام تموضع الدماغ هذا. فقد رصدا نوعا من الخلايا العصبية التي تسمح بقيام نظام من البيانات المنسقة لحصول «تموضع دقيق وإيجاد الوجهة الصحيحة». ومن المرجح أن يكون لهذه الأعمال أثر كبير على طب الأعصاب ولا سيما على صعيد مرض الزهايمر حيث تتعرض دوائر الدماغ للضرر في مراحل مبكرة من المرض. وقالت لجنة نوبل إن «الاطلاع على نظام التموضع في الدماغ قد يساعد في فهم الآلية التي تتحكم بفقدان الذاكرة المكانية الذي يصيب الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض». وقال تروكيل كلينغبرغ الأستاذ في علم الأعصاب الإدراكي: «إن الأمر يتعلق بالفسيولوجيا العصبية الأساسية مما يعني أننا لن نصل إلى علاجات جديدة السنة المقبلة أو في غضون 10 سنوات. بل إن هذه الاكتشافات قد تقودنا إلى فهم أعراض مرض الزهايمر وأمراض أخرى». وماي - بريت موزر هي المرأة ال11 التي تفوز بجائزة نوبل للطب منذ تأسيس الجائزة عام 1901. وقالت لمؤسسة نوبل: «لا أزال تحت وقع الصدمة لكن الأمر رائع». أما زوجها فقد تلقى نبأ فوزه عند ترجله من الطائرة في ميونيخ في ألمانيا.. وقال لوكالة الأنباء السويدية: «لقد كانت مفاجأة فعلا. لم أكن أفكر بذلك أبدا لذا لم أفهم شيئا عندما استقبلت بباقات الزهر في المطار». وأوضحت ماي - بريت موزر كيف يعملان كثنائي. وقالت: «لدينا الرؤية نفسها ونحب أن نفهم الأشياء ونسعى إلى ذلك من خلال التحدث إلى بعضنا البعض ومع الآخرين ومن خلال محاولة حل المسائل التي تثير اهتمامنا بأفضل طريقة نفكر بها». وأشارت إلى «إمكانية مناقشة الأمر على الفور عند توصلنا إلى فكرة معينة بدلا من تنظيم اجتماع بعد أسبوعين أو 3 أسابيع تشكل فرقا كبيرا». وماي موزر وزوجها هما خامس زوجين يحصلان على جائزة نوبل. وسيتقاسم الفائزون المكافأة المالية البالغ قدرها ثمانية ملايين كورون سويدي (1.1 مليون دولار). وسيذهب النصف إلى أوكيف والنصف الثاني إلى الزوجين موزر. وفاز بالجائزة العام الماضي الأميركيون جيمس روثمان وراندي شيكمان وتوماس سودوف عن أعمالهم حول طريقة تنظيم الخلايا لنظام النقل فيما بينها مما يسمح بتشخيص أمراض مثل السكري. ويتسلم الفائزون جائزتهم في حفل يقام في استوكهولم في 10 ديسمبر (كانون الأول) في ذكرى ميلاد مؤسس هذه الجوائز ألفريد نوبل عام 1896. وافتتحت جائزة الطب موسم نوبل عام 2014 لتليها الثلاثاء جائزة الفيزياء والأربعاء جائزة الكيمياء والخميس جائزة الآداب والجمعة جائزة السلام. أما نوبل الاقتصاد فيمنح الاثنين المقبل.