شارك الآلاف من الاسرائيليين المؤيدين للمفاوضات التي تجريها حكومتهم مع السلطة الفلسطينية حول انهاء الحرب في غزة في مظاهرة جرت في تل ابيب وكانت المظاهرة الاكبر من نوعها منذ شنت اسرائيل عمليتها العسكرية (المسماة "الجرف الصامد") في غزة في الثامن من يوليو / تموز الماضي التي راح ضحيتها اكثر من 1800 قتيل فلسطيني و67 اسرائيليا. ونظم المظاهرة حسب " CNN" حزب ميريتز اليساري وحركة السلام الآن المعارضة للاستيطان والجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة. فيما المتظاهرون ضد حكومة بنيامين نتنياهو متهمين اياها برفض التفاوض مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال نيتزان هوروفيتز، النائب في الكنيست عن حزب ميريتز "كل ما فعلته حكومة نتنياهو هو اضعاف عباس وتعزيز موقع حماس." وطالب زعيم ميريتز زيهافا غالون نتنياهو بالاستقالة قائلا "لقد اخفق، عليه الذهاب من اجل الامن والسلام." اما الكاتب ديفيد غروسمان الذي شارك هو الآخر في المظاهرة فقال إن "على اسرائيل التوصل الى سلام مع السلطة الفلسطينية والتفاوض مع حكومة الوحدة" في اشارة الى حكومة التوافق الفلسطينية التي انبثقت عن اتفاق المصالحة بين حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية. ونشرت الحكومة قوات كبيرة من الشرطة في ساحة اسحق رابين في تل ابيب لمنع اي احتكاك بين المظاهرة واخرى مناوئة لها نظمها يمينيون متطرفون. في غضون ذلك، عقدت القيادة الفلسطينية مساء السبت اجتماعا في مدينة رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني لاطلاع القيادة الفلسطينية بكل تفاصيل المفاوضات ومستجداتها وتطوراتها والتشاور حول القضايا المتعلقة بوضع قطاع غزة في ظل الحرب المستمرة. وكان عزام الاحمد، رئيس الوفد الفلسطيني الموحد الى القاهرة قد صرح بالأمس في العاصمة الاردنية عمان أن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل ستنطلق صباح الاحد وتستمر يوم الاثنين لبحث اتفاق وقف نهائي لإطلاق النار ورفع الحصار وحل القضايا الأخرى المتعلقة بقطاع غزة والمطالب الفلسطينية كافة. كما أوضح الاحمد "أن الكثير من النقاط قطع شوطا بعيدا فيها". 1