أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن مطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته تتمثل أولا برفع الحصار كاملا عن غزة قبل أي حديث عن وقف إطلاق النار مشددا على رفض أي مبادرة لا تقوم على هذا الأساس. ونفى مشعل في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء في الدوحة حدوث أي اختراق حقيقي في جهود وقف إطلاق النار في غزة ، لافتا إلى أن الجميع يصر على وقف النار أولا، مشددا أن أحد لن يستطيع كسر المقاومة أو نزع سلاحها. وقال: "نرفض وقف إطلاق النار وبعد ذلك التفاوض، هذا منطق غير مقبول لدينا، ارفعوا الحصار بشكل مؤكد لكي نتفق على ساعة الصفر لوقف إطلاق النار"، لافتا إلى أن ضحايا الحصار أكثر من ضحايا الحروب ، وأن القتل البطيء كالقتل السريع والقتل بالحصار مثل القتل بالنار. وبين مشعل أن حماس لم تبادر إلى طلب وقف إطلاق النار ، موضحا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هو من طلب من تركيا وقطر التحرك لدى حماس للموافقة على وقف إطلاق النار، مؤكدا أن حماس لا ترفض أي دور لتحقيق وقف إطلاق النار لكن تعترض على مضمون أي مبادرة وطريقة التعامل، مشددا : لا نقبل أن يملي علينا أحد شروطه. ونبه إلى أن حماس مع أية تهدئة إنسانية مدعومة ببرنامج إغاثة حقيقي لأهل غزة و لن توصد بابها، لكن دون الالتفاف على مطالب المقاومة قائلاً: "لكننا لن ننخدع". وأشاد مشعل بالمقاومة وصبر شعبنا "أثبتوا أنهم أقوى من الاحتلال والعدوان وأن المقاومة تعاملت بذكاء وبأخلاقية مشيرا إلى أنها لا تستهدف المدنيين والمستوطنين ليسوا منهم وأن قتلى الإسرائيليين من الجنود في حين شهداء غزة من الأطفال والنساء والشيوخ. وقال إنها أبدت تفوقا بالمصداقية على بيانات جيش الاحتلال، قائلاً :"كتائب القسام إذا قالت فعلت وإذا وعدت أوفت هي وكل فصائل المقاومة"، وأّضاف: "لا نريد الحرب ولا نريد استمرارها ولكننا لن ننكسر، والمقاومة لن يكسرها أحد أو ينزع سلاحها". ونوه إلى أن إغلاق مطار "بن غوريون" أحد أهم وأكبر المطارات الإسرائيلية يثبت قدرة المقاومة على حصار إسرائيل كما تحاصرنا رغم قلة الإمكانيات، مضيفا أن المقاومة أطول نفسا وأكثر صبرا مستعدة للمعركة لفترة أطول متسائلا: كم يحتاج نتنياهو ويعلون من قتلى جنوده حتى يرفع الحصار عن غزة وكما يحتاج من أسر الجنود . وشدد مشعل أن أحدا لن يستطيع أن يكسر المقاومة أو أن ينزع سلاحها ، وقال"إذا أرادوا منا نزع سلاح المقاومة فيجب الاحتلال ونزع سلاح إسرائيل و الإسرائيليون هم المحتلون المعتدون . واتهم المجتمع الدولي بازدواجية المعايير و الكيل بمكيالين، واستنكر تصريحات بان كي مون التي تذرع فيها بأن إسرائيل هي الضحية، موضحا " نحن الضحية وليست إسرائيل يا بان كي مون ويا كيري".ودعا الاثنين إلى زيارة مستشفيات غزة لرؤية الأطفال والنساء والشيوخ الذين قتلهم نتنياهو ويعلون. واتهم مشعل مجلس الأمن بتجاهل الجرائم التي ترتكب بحق المواطنين المدنيين في غزة، ودعا الإدارة الأمريكية إلى تغيير سياستها، مستدركا :لا ننتظر لكن الأمة ستجبرها على ذلك". ونبه القيادي الفلسطيني المعروف ، إلى أن ما يجري هو عدوان إسرائيلي على غزة دون مبرر وأن شعبنا ضحية الاحتلال والعدوان وهو يدافع عن نفسه، مشيرا إلى أن التنكيل الإسرائيلي بدأ في الضفة بعد أسر وقتل ثلاثة جنود إسرائيليي لم نعرف من خطفهم أو أسرهم .وقال إن نتنياهو اتهم حماس ليبرر عدوان على غزة . وأضاف أن الهروب من استحقاقات المفاوضات والمساءلة الدولية عن الاستيطان دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى شن عدوان على غزة، لافتا إلى أنه ظن أن غزة منهكة ومقاومتها ضعيفة فتفاجأ بإبداعاتها ومفاجأتها في قتال الأنفاق وليس في تجارتها. وتوجه مشعل إلى الدول والمنظمات والشعوب بدعوتهم أن يهبوا لنجدة غزة ولا تنتظروا انتهاء الحرب، مضيفاً :"غزة تستحق من العالم أن يرفعها فوق رأسه". كما دعا إلى فتح المعابر التي هي ملك العرب وأن يسمحوا للفرق الطبية والإغاثة بالوصول إلى غزة، معتبراً أن التجويع والحصار كالقتل بالرصاص والنار وقف العدوان. ودعا أيضا للوقوف في وجه المحتل في الضفة والاصطفاف لإنهاء الاستيطان واستعادة القدس وتحرير الأسرى وتحرير الأرض، مطالباً أمريكا بتغيير سياستها. وأشار إلى أن 1000 منزل تم تدميرها بالكامل وأكثر من 15 منزل تضرر بشكل جزئي ، إضافة إلى تشريد الآلاف من سكان المناطق الحدودية في مدارس الأونروا ومراكز الإيواء. ووجه رئيس المكتب السياسي لحماس تحيه وشكره إلى أهل غزة قائلاً: " يا أهل غزة لقد ملكتم قلبي حين زرتكم وأتمنى لو أكون معكم".وعاهد أبناء الشعب ألا تخون حماس الأمانة و رفع الحصار، مبيناً أن الحصار وسنواته قتل الكثير من أبناء شعبنا. 1 .