واصل الجيش الإسرائيلي صباح أمس الجمعة عمليته البرية التي بدأها مساء الخميس ضد قطاع غزة، بينما ارتفعت حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية إلى أكثر من 296 قتيلاً وأكثر من ألفي جريح منذ بدء العملية الإسرائيلية على قطاع غزة في الثامن من يوليو. واستشهد 24 فلسطينياً بينهم طفل رضيع في بضع ساعات منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية مساء الخميس على الرغم من دعوات المجتمع الدولي إلى تجنب التصعيد والخسائر في صفوف المدنيين. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة مقتل أحد عناصره ليل الخميس الجمعة في شمال القطاع. وهو أول جندي إسرائيلي يقتل منذ بدء العملية البرية على غزة مساء الخميس. وكتب الجيش الإسرائيلي على حسابه الرسمي على تويتر «قتل جندي إسرائيلي في المواجهات خلال العملية البرية في غزة الليلة الماضية. وتم إبلاغ عائلته». وصرح المتحدث باسم الجيش الجنرال موتي الموز للإذاعة العسكرية «وقعت عدة أحداث خلال الليل و(فيما يتعلق) بحادث مقتل جندي نحن نحقق في الملابسات الآن وسنعلن عنها فور اطلاعنا عليها». وأغلق معبر أيريز الحدودي المخصص لعبور المدنيين مع إسرائيل أيضاً. وتبدو غزة مدينة أشباح، إذ خلت الشوارع تماماً من السكان الفلسطينيين، لكن الوضع كان هادئاً صباح أمس الجمعة. ومساء الخميس، توعدت حماس بأن تدفع إسرائيل «ثمناً غالياً». وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة إن بدء الهجوم البري «خطوة خطيرة وغير محسوبة العواقب وسيدفع ثمنها الاحتلال غالياً وحماس جاهزة للمواجهة». وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لوكالة فرانس برس فجر أمس الجمعة أن الهجوم البري الذي بدأه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة آيل إلى الفشل. وقال إن «ما عجز عن تحقيقه المحتل الإسرائيلي عبر العدوان الجوي والبحري وهدم البيوت على رؤوس أصحابها، واستهداف المدنيين وخصوصاً الأطفال، وارتكاب جرائم حرب بحق الإنسانية وضد القانون الدولي لن ينجح في تحقيقه عبر الاجتياح البري والمزيد من العدوان». وأضاف أن «شعبنا الفلسطيني وقوى المقاومة لهم مطلب واضح: وقف العدوان والعقوبات الجماعية على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وإنهاء الحصار على غزة بصورة نهائية». وهذه أول مرة يشن فيها الجيش الإسرائيلي عملية برية منذ العملية ضد قطاع غزة في 2008-2009 والتي قتل فيها نحو 1400 فلسطيني ولم تنجح في وضع حد لإطلاق الصواريخ على إسرائيل. وكانت إسرائيل انسحبت بشكلأحادي الجانب من قطاع غزة عام 2005. من جهة أخرى طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل «ببذل جهد أكبر لوقف سقوط الضحايا المدنيين». وأسف بان في تصريح مقتضب في الأممالمتحدة ل»نزاع خطير يشهد مزيداً من التدهور، رغم دعواته المتكررة مع العديد من القادة الإقليميين والعالميين» إلى وقف إطلاق النار.