يبدو أن مسلسل الأمراض الوبائية بمنطقة جازان لم تنتهي أحداثه بنهاية آخر حلقة من مسلسل (حمى الوادي المتصدع) الذي شهدته المنطقة قبل 10 سنوات تقريباً وراح ضحيته حينها عدد ليس بالقليل من المواطنين والثروات الحيوانية.. فهاهي محافظة صامطة تشهد هذه الأيام أحداث مسلسل آخر من مسلسلات الفتك والألم الوبائية .. ولكن بعنوان مختلف هذه المرة وهو (حمى الضنك) الذي بدأ بضرب أطنابه فيها مثيراً حالة من الذعر والهلع بين المواطنين جراء تفشي الإصابة بهذا الوباء. من خلال عدد 12حالة أصابها المرض (الضنك) وبدت أعراضه عليها حتى الآن, وثبت ذلك بعد ظهور نتيجة الفحوصات والتحاليل المخبرية التي أجريت لهم ومن واقع سجلات صحة جازان والبعض الذي لا يزال أسيراً لأسرّة المستشفى. وقد تحصلت "جازان نيوز" من مصادرها الخاصة على بيان بأسماء الحالات المصابة ال 12. والتقت "جازان نيوز" مع أحد المصابين (تحتفظ الصحيفة باسمه) أفاد: بأن أعراض المرض بدأت بالظهور عليه قبل شهر من الآن وكانت عبارة عن ارتفاع شديد بدرجة الحرارة وتقيؤ مصحوب بنزيف دموي حاد وضعف واضح بقدراته الجسمية, الأمر الذي أجبر أسرته على التوجه به لأحد المراكز الصحية (الأهلية) بصامطة والذي اكتفى بإعطائه بعض الأدوية المسكنة وأخرى خافضة للحرارة دون معرفة منهم لنوعية الوباء والأسباب التي نتجت عنها الإصابة به, لضعف الكادر الطبي بالمركز من جهة وتواضع أجهزة مختبره من جهة أخرى. ويضيف (المصاب) بقوله: أن حالته لم تتحسن بعد ذلك رغم مداومته على تلك الأدوية لمدة خمسة أيام, فتوجِه به لمستشفى صامطة العام وبعد مباشرة الطبيب لحالته قرر تنويمه فورا نظراً لخطورة الحالة ووصولها مرحلة الحرج حيث مكث هناك لمدة خمسة أيام تماثل بعدها – بفضل الله – للشفاء وخرج من المستشفى. ولكن الأمر لم ينته عند هذا الحد – حسب تعبير المصاب – حيث قال: أنه لم يعلم بطبيعة مرضه إلا بعد أسبوع من مغادرته المستشفى كون التحاليل التي أجريت له أرسلت لأحد المختبرات (بجدة) لعدم توفر أجهزة قادرة على التعاطي مع مثل هذه الأوبئة بمنطقة جازان كافة وواصفاً ذلك بالمصيبة – على حد تعبيره – كون هذه المدة كفيلة بأن يبسط المرض نفوذه على نطاق واسع من السكان, ومستنكراً في ذات الوقت عدم قيام الجهات المعنية بأي إجراء احترازي لمحاصرة الوباء والقضاء عليه كعمل الفحوصات لأسرته والمحيط الذي تسكنه رغم انتشار الوباء بأسر عدة من نفس الحي – وهو ما وقفت عليه صحيفة " جازان نيوز" ويؤكده البيان – ومستغرباً مما حصل معه حين توجه يوم أمس للجنة الإصحاح البيئي بصامطة بغرض إبلاغهم بضرورة رش وتعقيم مسكنه حيث طلبوا منه – والحديث للمواطن المصاب – عدم إشاعة خبر هذا الوباء وأنهم سيأتون لمنزله بأقرب فرصة!. من جانب آخر, أبدى المواطن (م,ع) القاطن بنفس الحي/ عدم استغرابه من ظهور مثل هذا الوباء وغيره من الأوبئة بصامطة كون المحافظة بصفة عامة لا تحظى بالقدر الكاف من النظافة والمكافحة بالرغم من التواجد الذي يراه اسمياً لبعض الجهات واللجان المعنية بهذا الجانب كالبلدية ولجنة الإصحاح البيئي ووحدة مكافحة الأمراض الوبائية ونواقل المرض.. ويناشد من هذا المنبر مقام سمو أمير المنطقة للوقوف عن كثب على مصاب أبناء صامطة فهو القادر بعد الله سبحانه على مداواتهم ورفع الضرر عنهم . هذا وقد تواصلت صحيفة " جازان نيوز" مع الدكتور / علي الحمزي المشرف العام على الاعلام الصحي والتوعية الصحية بالشئون الصحية بمنطقة جازان والذي اكد "ثبوت الاصابة لبعض الحالات حيث قامت الشئون الصحية بمنطقة جازان بمخاطبة وزارة الصحة والجهات المعنية ذات العلاقة بمنطقة جازان .