أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر امير منطقة جازان انه سيتم القضاء على “حمى الضنك” بتكاتف الاجهزة الحكومية وتعاون المواطن الذي تعودنا أن نناقش كل ما يهمه في مأكله ومشربه. واشار الى انه يجب على الإعلام أن لا يحرص على الإثارة الصحفية ، فهذا الأمر يتعلق بصحة المواطن ، مؤكدا ان رؤساء الدوائر الحكومية مسؤولون عن محاسبة الموظفين المقصرين في هذه المهمة وهي محاربة حمى الضنك. جاء ذلك في جلسة سموه الأسبوعية والتي كانت عن حمى الضنك وطرق التصدي له . وتحدث المهندس عبدالله بن محمد القرني أمين منطقة جازان معرفا ببرنامج الإصحاح البيئي في المنطقة وقال إن المرض ظهر في المنطقة عام 2006 م وارتفع عدد الحالات المصابة في عام 2007 ثم انخفض بشكل كبير إلا انه ارتفع في هذا العام حيث بلغ عدد الحالات المصابة 156 مؤكدة، ثم تحدث عن الأسباب والتي منها هطول الأمطار باستمرار ، عدم وجود شبكات الصرف الصحي ، سلوك بعض المواطنين الخاطئ من تراكم النفايات وكشف الخزانات ، وقال القرني بأنه تم اعتماد مبالغ كبيرة للإصحاح البيئي منها 120 مليونا للمكافحة الشاملة ، و70 مليونا للمكافحة المنزلية ، و15 مليونا للرصد والاستكشاف ، 12 مليونا للتوعية ، و20 مليونا للإشراف ، و53 مليونا للحد من انتشار الأمراض البيئية. ثم تحدث الدكتور محسن طبيقي مدير عام الشؤون الصحية عن وبائية حمى الضنك وطرق العلاج منها فقال إن الموضوع متشعب ولا يمكن أن يتحدث عنه شخص واحد ولن توفيه عدة دقائق حقه ، وأكد الطبيقي أن دور الشؤون الصحية مختص بالتشخيص والعلاج فقمنا بتجهيز كافة المراكز الصحية من اجل التعامل مع المرضى وكيفية تشخيص المرض ، وقال الطبيقي انه بالأمس افتتح سمو الأمير محطة الملاريا بالخوبة ، ويوم السبت الماضي افتتح 5 مراكز للأمراض المتوطنة وأكد الطبيقي أن حالات الملاريا انحصرت بشكل كامل فلم يتم سوى تسجيل خمس أو ست حالات ويبقى دور التوعية التي تبذلها الشؤون الصحية من خلال حملتها التوعوية لمكافحة حمى الضنك ، وتحدث بعد ذلك المهندس محمد بن ناصر بن شريم مدير فرع الزراعة بمنطقة جازان ان الناقل لحمى الضنك هو من نفس النوع الذي ينقل مرض حمى الوادي المتصدع فنقوم بالرش للمسطحات المائية عن طريق الرش الجوي ، ومجمع الصرف الصحي ، ارتفاع نسبة البعوض عندما توفق الرش الجوي. بعد ذلك تحدث الدكتور إبراهيم مصطفى رئيس قسم صحة البيئة عن دور الأمانات حيث قال ان المرض ظهر في المملكة في محافظة جدة عام 1994م وحتى الان يتم تسجيل حالات ناتجة عن السلالة (2) من الفيروس المسبب للمرض في محافظة جدة اضافة الى ذلك فقد ظهرت عدة حالات في منطقة جازان ففي عام 2006 ظهرت 29 حالة ، وفي 2007م ظهرت 61 حالة ، وفي 2008م ظهرت 6 حالات ، وفي 2009 ظهرت 27 حالة ، وفي 2010م حتى الاسبوع 16 ظهرت 156 حالة ، وتحدث بعد ذلك عن مشروع الاصحاح البيئي ومكافحة الاوبئة الذي بدا العمل الفعلي فيه في 1/1/1431ه بقيمة تجاوزت 52 مليون ريال ، وبعد ذلك بدأت المداخلات حيث تحدث محافظ صامطة الاستاذ سلطان السديري الذي اكد بأنه فور ظهور اول حالة اصابة بحمى الضنك في المحافظة بتاريخ 13/3/1431ه جرى استنفار كل الامكانات وبذل كافة الجهود واستنهاض اقصى الطاقات وعقدت عدة اجتماعات لتحديد المشكلة ووضع الحلول العاجلة لذلك.