خاطبت ادارة الشؤون الصحية في منطقة جازان المسؤولين بوزارة الصحة وبعض الجهات المعنية في المنطقة بشأن ظهور عدد من حالات الاصابة ب “حمى الضنك” في قرى محافظة صامطة ، في الوقت الذي اكدت فيه امانة جازان انها تبذل جهودا مكثفة لمنع انتشار المرض فيما يخصها بعد ثبوت ظهور حالات اصابة. وعلمت “المدينة” ان 12 حالة اصابة ب “الضنك” ظهرت في صامطة بموجب نتيجة الفحوصات والتحاليل المخبرية التي أجريت للمصابين ومن واقع سجلات “صحة جازان”. وقال احد المصابين (رفض ذكر اسمه) ان أعراض المرض بدأت بالظهور عليه قبل شهر من الآن وكانت عبارة عن ارتفاع شديد بدرجة الحرارة وتقيؤ مصحوب بنزيف دموي حاد وضعف واضح بقدراته الجسمية، الأمر الذي أجبر أسرته على التوجه به لأحد المراكز الصحية (الأهلية) بصامطة والذي اكتفى بإعطائه بعض الأدوية المسكنة وأخرى خافضة للحرارة دون معرفة منهم لنوعية الوباء والأسباب التي نتجت عنها الإصابة به، لضعف الكادر الطبي بالمركز من جهة وتواضع أجهزة مختبره من جهة أخرى. واضاف أن حالته لم تتحسن بعد ذلك رغم مداومته على تلك الأدوية لمدة خمسة أيام، فتوجه به لمستشفى صامطة العام وبعد مباشرة الطبيب لحالته قرر تنويمه فورا نظراً لخطورة الحالة ووصولها مرحلة الحرج حيث مكث هناك لمدة خمسة أيام تماثل بعدها للشفاء وخرج من المستشفى. ولكن الأمر لم ينته عند هذا الحد حيث قال إنه لم يعلم بطبيعة مرضه إلا بعد أسبوع من مغادرته المستشفى كون التحاليل التي أجريت له أرسلت لأحد المختبرات (بجدة) لعدم توفر أجهزة قادرة على التعاطي مع مثل هذه الأوبئة بمنطقة جازان كافة وواصفاً ذلك بالمصيبة – على حد تعبيره – كون هذه المدة كفيلة بأن يبسط المرض نفوذه على نطاق واسع من السكان، ومستنكراً في ذات الوقت عدم قيام الجهات المعنية بأي إجراء احترازي لمحاصرة الوباء والقضاء عليه كعمل الفحوصات لأسرته والمحيط الذي تسكنه رغم انتشار الوباء بأسر عدة من نفس الحي. “المدينة” اتصلت على الدكتور علي الحمزي المشرف العام على الاعلام الصحي والتوعية الصحية بالشؤون الصحية بمنطقة جازان والذي اكد "ثبوت الاصابة لبعض الحالات - لم يحدد عددهم - حيث قامت الشؤون الصحية بمنطقة جازان بمخاطبة وزارة الصحة والجهات المعنية ذات العلاقة بمنطقة جازان. كما قامت “المدينة” بالاتصال على المتحدث الرسمي للشؤون الصحية جبريل القبي حيث أفاد انه لديهم تعميم يمنع التصريح لي أي وسيلة إعلامية إلى عن طريق المتحدث باسم وزارة الصحة في مثل هذي الأمور وقامت “المدينة” ايضا بالاتصال على الدكتور خالد المرغلاني المتحدث الرسمي لوزارة الصحة للحصول على تفاصيل أكثر الا انه لم يجب على الاتصالات.