تعدُّ محافظة فيفاء ملكة جمال الطبيعة في السعودية ؛ لأجوائها البديعة، واحاتها الخضراء، جبالها الشاهقة التي تعانق السحاب وتغازل النجوم، سهولها تتزين بألوان الفرح، وشلالاتها تعزف أنغاماً من المتعة والصفاء ،, حيث حافظت جبال فيفا في منطقة جازان على طبيعتها الخضراء البكر وغاباتها الكثيفة على مر السنين ، حيث يقصدها الزوار في هذه الأيام والسائحون من داخل المملكة وخارجها لمعانقة سحابها . و أبدى العديد من المواطنين رغبتهم في قضاء إجازة عيد الأضحى المبارك في جبال فيفاء ، مشيرين أن الأجواء المعتدلة هذه الأيام تدفعهم للتنزه في المناطق الجبلية؛ للاستمتاع بجمال الطبيعة والهروب من صخب المدن , وتغيير الروتين اليومي ، وعادة ما تستقطب عددا كبيرا من الزوار وكذلك السياح من مختلف المناطق، ويعود ذلك لتمييز جبالها بمواقع طبيعية متعددة وخاصة الأودية المعروفة بخضرتها، اضافة إلى مدرجاتها الجبلية الزراعية التي تضفي على المنطقة اللون الأخضر ، وتمتاز هذه المرتفعات الجبلية بكساء اخضر يجعل منها لوحات طبيعة تسر ناظريها وزوارها . وتعتبر جبال فيفاء الوحيدة التي وقفَتْ في وجهِ رياح التسارع المدني ، فجبالها تكتسي غاباتٍ خضراءَ , وسحبا ركامية , تغتسلُ غالبا ,وخاصة بهذا الفصل من السنة بطبقاتٍ من ضبابٍ يلتفّ حولَ جسدِها . من أهم الأماكن السياحية في جبال "فيفاء" العبسية التي تطل على معظم جبال فيفاء من جهاتها الأربع , وهي أعلى قمة فيها , حيث يشاهد من خلالها مناظرَ خلابة، ومدرجاتٍ زاهية الخضرة، تحمل معها نسمان محملة بروائح الزهور المنتشرة في جنبات الجبل الشاهق . كما أنها منتزه طبيعي يسمى " الصامل " يتميز بوجود بئر جوفية تتدفق من بين الصخور ؛ كان يستخدم سابقا للسقيا , وتكسوه غابات كثيفة , ويوجد متنزه طبيعي , يطلق عليه " العذر" يتوسط جبال فيفاء، ويعد أجمل بقاعها، لاستواء سطحها، وكثرة خضرتها وعمرانها، وتشتهر بكثرة مياهها، ووفرة محاصيلها الزراعية. في ذات السياق بيّن المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة جازان المهندس رستم بن مقبول الكبيسي، أن المنطقة شهدت إقبالاً كبيراً من قِبل الزوّار من خارج المنطقة، وأن المواقع السياحية من شواطئ وضفاف الأودية والمناطق الجبلية والمواقع الطبيعية والجزر، شهدت وجوداً كثيفاً من أهالي المنطقة وزوّارها ، مشيرا أن الهيئة تعمل جاهدةً على تطوير المناطق السياحية في المنطقة لإستقطاب السياح من داخل وخارج المملكة . 1