حافظت جبال فيفا في منطقة جازان على طبيعتها الخضراء البكر وغاباتها الكثيفة على مر السنين، حيث يقصدها الزوار في هذه الأيام والسائحون من داخل المملكة وخارجها لمعانقة سحابها. حيث دفعت الأجواء المعتدلة فيها لخروج عديدٍ من المتنزهين إلى المناطق الجبلية؛ للاستمتاع بجمال الطبيعة والهروب من صخب المدن وتغيير الروتين اليومي. وتعتبر جبال فيفا الوحيدة التي وقفَتْ في وجهِ رياح التسارع المدني، فجبالها صامدةٌ, لا تكتسي إلا غاباتٍ خضراء وقطعاً من السحبِ الركامية ولا تغتسلُ إلا بطبقاتٍ من ضبابٍ يلتفّ حولَ جسدِها يومياً. وبيّن المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة جازان رستم الكبيسي، ل "سبق" أن المنطقة شهدت إقبالاً كبيراً من قِبل الزوّار من خارج المنطقة، وأن المواقع السياحية من شواطئ وضفاف الأودية والمناطق الجبلية والمواقع الطبيعية والجزر، شهدت وجوداً كثيفاً من أهالي المنطقة وزوّارها.