قالت مصادر أمنية مطلعة، إن الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، يمر بحالة اكتئاب حاد، داخل محبسه، فى سجن طرة، منذ الخميس. وأضافت المصادر أن الحالة النفسية ل«بديع» بدأت تزداد سوءاً بمجرد استكمال التحقيق معه فى قضية قتل المتظاهرين أمام مكتب إرشاد الجماعة، وتابعت أن «بديع» رفض استكمال التحقيقات وطلب من ضباط السجن إعادته إلى زنزانته الانفرادية، بعد أن قال لهم: «أنا مش هاكمل التحقيقات دى»، وصرخ بصوت عال قائلاً: «انتوا قتلتوا ابنى وحرقتوا بيتى عايزين إيه تانى منى». وقالت المصادر إنه عقب ذلك أصيب بحالة عصبية سيئة، وتمت إعادته إلى الزنزانة، وأن إسماعيل حفيظ، رئيس نيابة جنوبالقاهرة، توجه إلى «بديع» وطلب منه استكمال التحقيقات والدفاع عن نفسه فى القضية. ونفى «بديع»، بحسب المصادر التي استندت اليها " المصري اليوم " ، فى بداية التحقيق معه جميع الاتهامات الخاصة بتحريض أعضاء الإخوان على ارتكاب جرائم قتل والشروع فى قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد. وواجهت النيابة المتهم، بأقوال الشهود والمتهمين بالشروع فى قتل المتظاهرين وحيازة المفرقعات والبنادق الآلية والخرطوش فى القضية المحال فيها إلى محكمة جنايات القاهرة، إلى جانب أقوال الشهود وتحريات أجهزة الأمن واستعلامات النيابة من شركات الهواتف المحمولة. اقرأ أيضًا وأنكر «بديع» وفقا ل ( المصري اليوم ) جميع الاتهامات المنسوبة إليه، واكتفى خلال التحقيقات بتكرار عبارات يكرر، ولم تصدر النيابة أى قرار حبس ضده لكونه محال للمحاكمة محبوساً على ذمتها بالاشتراك مع كل من مصطفى عبدالعظيم البشلاوى ومحمد عبدالعظيم البشلاوى وعاطف عبدالجليل السمرى ونائبيه محمد خيرت الشاطر ومحمد رشاد بيومى. وكانت النيابة العامة نسبت إلى المتهمين الثلاثة الأول أنهم قتلوا عبدالرحمن كارم ومحمد عبدالله محمود وآخرين، عمداً مع سبق الإصرار والشروع فى قتل محمد أحمد الجزار، وحيازتهم مفرقعات عبارة عن قنبلة هجومية عسكرية وأسلحة نارية. كما نسبت النيابة إلى «بديع» و«الشاطر» ورشاد بيومى أنهم اشتركوا بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع المتهمين الثلاثة الأول وآخرين مجهولين فى القتل والشروع فى القتل وحيازة المفرقعات والبنادق الآلية والخرطوش. وكشفت النيابة العامة فى تحقيقاتها عن توافر الأدلة على ارتكاب المتهمين الثلاثة الأول مصطفى والبشلاوى والسمرى جرائم القتل والشروع فى قتل بعض المواطنين من المتظاهرين السلميين أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، وحيازة مفرقعات وأسلحة نارية آلية وبنادق خرطوش وذخائر، بقصد استعمالها فى أنشطة تخل بالأمن العام والمساس بالسلام الاجتماعى. كما أثبتت التحقيقات اشتراك «بديع» و«الشاطر» و«البيومى» فى ارتكاب تلك الجرائم عن طريق الاتفاق. ويواجه بديع اتهامات التحريض بالأمر المباشر وإصدار تعليمات لقيادات الجماعة وعلى رأسهم خيرت الشاطر ومحمد البلتاجى وعصام العريان ورشاد البيومى وآخرين، لقتل كل من يحاول التظاهر أو اقتحام مكتب الإرشاد بالمقطم، بالإضافة إلى التحريض على أحداث محاولة اقتحام الحرس الجمهورى والاعتداء على قوات الجيش والتحريض من خلال إصدار أوامر للمعتصمين بميدانى رابعة العدوية والنهضة، للتظاهر أمام المقر، واقتحامه بدعوى تحرير محمد مرسى. 1