أكد مدير عام الأندية الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام حسين بافقيه أنه سيزور منطقة جازان يوم السبت المقبل، للاستماع إلى جميع المثقفين في المنطقة؛ بغية الوصول إلى حلول ناجعة لمشاكل النادي الأدبي التي عصفت بأنشطته وأثرت على الحراك الثقافي؛ جراء الصراعات على الكراسي وبحثا عن تصفية الحسابات. وقال بافقيه في تصريح نشرته صحيفة عكاظ إنه يأتي إلى جازان وفي ذهنه معالجة المشاكل بصورة أخوية، آملا أن يجد التعاون المنشود من الأدباء والأديبات من أجل الانتصار لثقافة جازان، ولكي يسير مشروعها الأدبي في الاتجاه الصحيح، خصوصا أن «أدبي» جازان كان وسيبقى من الأندية النشيطة على مستوى المملكة، وهذا أمر ليس بمستغرب، مشيرا إلى أن النقاشات ستكون بمشيئة الله طبيعية بعيدة عن الضغوط، وسيغلب عليها الطابع الأخوي الذي يستدعي تقديم التنازلات التي تضمن حق الجميع وتحقق آمال وتطلعات جميع أطياف المثقفين في منطقة تعد منبع الأدب والفكر. وأوضح مدير عام الأندية الأدبية أنه لا يوجد حاليا مرجعية لحل أي خلافات داخل الأندية الأدبية غير اللائحة الحالية التي تعتبر المرجعية الوحيدة، وعلينا أن نحترمها بعيدا عن الانتقادات والملاحظات المسجلة عليها، خصوصا أن هناك من المثقفين من ارتضوها وانضووا تحت مظلة الجمعيات والمجالس بموجبها، وبين أن هناك فرقا بين من اعترض ولم يقبل بها، وبين من اقتنع بمجرد انضمامه للمجالس والجمعيات، وأضاف بافقيه أن هناك ثغرات تكشفت حول اللائحة، وهذا أمر وارد، ولكن عندما يراد معالجة أي خلافات أو اختلافات، فلا بد من العودة للائحة واحترامها إلى أن يتم التوافق على أي تعديلات واعتمادها مستقبلا. وقال بافقيه إن النوايا الطيبة ستكون حاضرة ومتسيدة لجميع اللقاءات والحوارات بين جميع الأطراف في المنطقة، للوصول إلى قواسم مشتركة بين الأدباء والمثقفين، مؤكدا أنه لا ينظر للأشخاص بقدر حرصه على نجاح مهمته التي عاد وأكد أنها تحمل الطابع الأخوي، والحماس الذي ينطلق من حب صادق لمنطقة جازان وأهلها، والرغبة في إيجاد الحلول المناسبة للنادي العريق برجالاته وإنجازاته، والتي يعتبرها مجتمعة مرتكزا لإيجاد الحلول الناجعة التي تضمن سير النادي لتحقيق العطاء الذي يتناسب وحجم المنطقة وما تشهده من تقدم في جميع المجالات. وشكر مدير عام الأندية الأدبية أبناء جازان من الأدباء والمفكرين الذين رأوا أن يلتقي بهم مستمعا لأجمل وأعذب الشعر لأطياف مختلفة من خلال أمسية يستضيفها النادي الأدبي مساء يوم السبت القادم، موعد وصوله إلى المنطقة لبدء مهمته في مناقشة أوضاع النادي، وقال «لعلها تكون مناسبة لانطلاقة جديدة تعيد هذا الكيان إلى وهجه، خصوصا أنه في منطقة تفاجئنا كل يوم بمواهب واعدة في مختلف المجالات الثقافية والأدبية»، مؤكدا على أنه سيأتي إلى جازان وهو لا يحمل أي أجندة مسبقة، وأن ليس له من هدف سوى الوصول إلى قواسم مشتركة بين جميع أطياف المثقفين تضمن حلولا دائمة للنادي الأدبي. ووعد بافقيه بأن يكون شفافا مع وسائل الإعلام في ما يتعلق بإيضاح نتائج الزيارة، داعيا في الوقت ذاته الإعلاميين إلى أن يكونوا عونا له لإنجاح مساعيه الأخوية. 3