أكد مدير عام الأندية الأدبية في وزارة الثقافة والإعلام حسين بافقيه، أن زيارته لجازان اليوم، للاستماع إلى جميع المثقفين في المنطقة للوصول إلى حلول ناجعة لحل مشاكل النادي ومعالجتها بصورة أخوية، مؤملا أن يجد التعاون المنشود من الأدباء والأدبيات من أجل الانتصار لثقافة جازان، ولكي يسير مشروعها الأدبي في الاتجاه الصحيح. وأوضح بافقيه، أن نادي جازان كان وسيبقى من الأندية النشطة على مستوى المملكة، ومبينا أن النقاشات ستكون طبيعية بعيدا عن الضغوط وسيغلب عليها الطابع الأخوي الذي يستدعي تقديم التنازلات التي تضمن حق الجميع وتحقق آمال وتطلعات كل أطياف المثقفين في منطقة تعد منبع الأدب والفكر. وكانت عدة مشكلات بالنادي الأدبي في جازان عصفت بأنشطته وأثرت على الحراك الثقافي جراء الصراعات على الكراسي وبحثا عن تصفية الحسابات. من جانبه، عبر نائب رئيس نادي جازان الأدبي الحسن آل خيرات عن ترحيب المجلس الحالي بمدير عام الأندية الأدبية واللجنة التي يرأسها لزيارة النادي، مشيرا إلى أنه سيقدم لهم كل ما يحتاجونه من تعاون ملموس من أجل خدمة ثقافة المنطقة، وقال آل خيرات: إن الآراء التي ذكرت نحترمها ونقدر وجهات النظر بما يسهم في خدمة الصالح العام، والفرصة متاحة للجميع ليعبر كل مثقف وأديب عما في نفسه تجاه النادي وثقافة المنطقة ولا نحجر على أي رأي.وقال الشاعر إبراهيم مفتاح: «الوضع الثقافي الراهن سبب خلافات واختلافات كبيرة وفرقه بين المجتمع الثقافي، ما انعكس سلبا على الثقافة بالمنطقة»، وأضاف «هناك تكتلات، وهذا شيء لا يليق بالمثقف الذي يسعى لبناء المجتمع». أما القاص عمر طاهر زيلع، فأشار إلى أنه متفائل بزيارة مدير عام الأندية الأدبية للمنطقة للوقوف على تفاصيل المشكلة والسعي الحثيث لحلها، وقال: «على بافقيه اتخاذ قرارات جديدة لصياغة وضع جديد لنادي جازان الأدبي العريق»، وأضاف «آن الأوان لأن يرسو النادي على شاطئ الأمان». بدوره، قال الشاعر أحمد سيد عطيف: «عنوان الحل واضح للجميع، وهو أن المجلس الحالي والذي قبله قدما موسما نموذجيا للفشل الذريع ثم انهار، ومهما كانت نياتنا حسنة، ومهما كانت قدرات حسين بافقيه، فإن المجلس غير قادر على الاستفادة من أي جهد مخلص للإصلاح، ولا يكون العلاج إلا بحل المجلس وتأسيس جمعية عمومية جديدة». أما الشاعر موسى عقيل، فقال: «علينا أولا أن نعترف أن لدينا مشكلة عميقة، انطلاقا من تكوين الجمعية العمومية، وانتهاء بأداء المجلس وسيظهر خلل واضح في بنية المجلس وعدم وجود مساحة من التفاهم أو قدر من التجانس بين رؤى أعضائه، بدليل أن المجلس الذي يتشكل من 10 أعضاء انتسب إليه خلال أقل من عام ونصف 14 عضوا أعلن 12 منهم الاستقالة وبقي اثنان فقط، قلة من المستقيلين المتأخرين تراجع، ومنهم من لم يحسم أمره بعد، وكل ذلك شاهد على وجود خلل جوهري وعميق»، وأضاف «الإصلاحات ممكنة إذا تم التعامل بموضوعية واحترمت نصوص اللائحة». من جانبها، قالت خديجة ناجع: «نحن على يقين أن مدير عام الأندية الأدبية حسين بافقيه لا يملك عصا سحرية ليقلب أوضاع الأندية الأدبية، وخصوصا وضع أدبي جازان، ولكن هذا لا يمنع من رغبتنا الجادة في أن يعمل على فتح صفحات جديدة كلها أمل وتفاؤل، وأن يسعى للإصلاح وتقريب وجهات النظر والوقوف على إشكالية النادي ومحاولة حلها والاستماع لجميع الأطراف».