وصل الملك عبدالله عبد الله بن عبد العزيز بعد ظهر الاربعاء الى العاصمة السورية دمشق في زيارة رسمية هي الاولى منذ تدهور علاقات البلدين بشدة عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في عام 2005. وكانت العلاقات بين البلدين قد بدأت في التدهور عقب الغزو الامريكي للعراق في عام 2003. وتأتي هذه الزيارة في وقت خرجت فيه سورية من عزلة دولية منذ اغتيال الحريري اذ عادت الاتصالات مع الدول الاوروبية المؤثرة وعلى راسها فرنسا. كما بدأت ادارة الرئيس الامريكي اوباما باجراء اتصالات مع الجانب السوري وقام عدد من المسؤولين الامريكيين بزيارات الى دمشق. واشارت وسائل الاعلام الحكومية في دمشق الى ان جدول اعمال قمة الزعيمين تتناول الى جانب العلاقات الثنانية عددا من القضايا الاقليمية مثل الوضع الفلسطيني ولبنان والعراق. وترى الاوساط الدبلوماسية في العاصمة السورية ان تحسن العلاقات بين البلدين سيكون له اثر ايجابي على الوضع العربي بشكل عام مما يمكن ان يساعد الرئيس الامريكي باراك اوباما في مساعيه لاحلال السلام في الشرق الاوسط، وتشكيل حكومة جديدة في لبنان وتبديد مخاوف عدد من الدول العربية من النفوذ الايراني في المنطقة. تحسن وكانت العلاقات الثنائية قد بدأت بالتحسن عقب المصالحة التي تمت بين الزعيمين في الكويت العام الماضي تبعتها اتصالات ورسائل متبادلة. وفي الثالث والعشرين من شهر ايلول الماضي قام الرئيس الاسد بزيارة للسعودية التقى خلالها العاهل السعودي اكد بعدها الجانبان على اهمية استمرار التعاون بينهما لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين حسب بيان رسمي . هذه الخطوات التقاربية ادت الى قيام الرياض بتعيين عبدالله العيفان سفيرا لها في سورية وان تعين دمشق مهدي دخل الله سفيرا لها في السعودية ويقول مراسل بي بي سي العربية ان خطوات التقارب السورية السعودية قد تؤشر حسب مراقبين في دمشق الى تشكل ارضية لمصالحات عربية اخرى خلال الفترة القريبة القادمة واضافان الوفد السعودي المرافق للملك يضم مستشاره الامير عبد العزيز بن عبدالله ورئيس الاستخبارات الامير مقرن بن عبد العزيز ووزير الاعلام عبد العزيز الخوجة ووزير الدولة للشؤؤن الخارجية نزار المدني ووزير العمل غازي القصيبي اضافة الى 18 من رؤساء تحرير الصحف السعودية.