ذكرت وكالة الأنباء السورية(سانا) أن الزعيمين عبرا عن رغبتهما في "إزالة جميع العوائق التي تعرقل مسيرة تطور العلاقات بين البلدين"، وأشارا إلى"حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين وعلى جميع المستويات في القضايا والملفات التي تهم الشعبين الشقيقين ولا سيما ان ارتقاء العلاقات السورية السعودية سينعكس ايجابا على مختلف القضايا التي تهم العرب جميعا". من جهة اخرى, دعا الجانبان إلى ضرورة تضافر جميع الجهود العربية والاسلامية والدولية لرفع الحصار المفروض على غزة و"وقف الاستيطان في الاراضي المحتلة ووضع حد لتمادي قوات الاحتلال الاسرائيلي المستمر على حقوق الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والتي كان اخرها محاولة اقتحام المسجد الاقصى". وكانت بثينة شعبان المستشارة الاعلامية والسياسية للرئيس السوري اعلنت في وقت سابق ان المباحثات التي اجراها الرئيس بشار الاسد والعاهل السعودي كانت "ايجابية وبناءة وودية". وقالت بثينة شعبان إن العلاقات السورية السعودية "تسير في تطور ممتاز وهناك نية قوية لخلق فضاء وجو عربي يحاول ان يستفيد من الطاقات العربية لرفع كلمة العرب على الساحة الاقليمية والدولية". واضافت ان هذا التنسيق "يضاف الى التنسيق الذي تقوم به سورية مع الصديقتين تركيا وايران لخلق فضاء اقليمي عربي اسلامي يستطيع ان يواجه التحديات الكبيرة التي تعترض الامتين العربية والاسلامية". وأوضحت أن "المباحثات الموسعة شملت الوضع العربي الراهن الذي في حاجة إلى التضامن العربي ليقف في وجه التحديات وما يتعرض له المسجد الاقصى ومدينة القدس والفلسطينيون من اعتداءات اسرائيلية". بداية تقارب المحادثات تناولت العلاقات الثنائيبة وقضايا المنطقة وقد وصل العاهل السعودي إلى دمشق ظهر الأربعاء في مستهل زيارة رسمية لسورية هي الأولى منذ عام ألفين وخمسة. ويُنظر للزيارة على نطاق واسع على أنها بداية تقارب قد يؤدي في نهاية المطاف إلى المساعدة في تسوية الأوضاع في لبنان والأراضي الفلسطينية، والوضع العربي عموما. وكانت العلاقات بين دمشقوالرياض قد ساءت بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري قبل أربع سنوات. ووُجهت أصابع الاتهام بالمسئولية عن قتل الحريري الذي كان حليفا مقربا من الرياض إلى السوريين الذين نفوا بدورهم أي مسئولية عن مقتله. وتأتي هذه الزيارة في وقت خرجت فيه سورية من عزلة دولية منذ اغتيال الحريري اذ عادت الاتصالات مع الدول الاوروبية المؤثرة وعلى راسها فرنسا. كما بدأت ادارة الرئيس الامريكي اوباما باجراء اتصالات مع الجانب السوري وقام عدد من المسؤولين الامريكيين بزيارات الى دمشق. واشارت وسائل الاعلام الحكومية في دمشق الى ان جدول اعمال قمة الزعيمين تتناول الى جانب العلاقات الثنانية عددا من القضايا الاقليمية مثل الوضع الفلسطيني ولبنان والعراق. وترى الاوساط الدبلوماسية في العاصمة السورية ان تحسن العلاقات بين البلدين سيكون له اثر ايجابي على الوضع العربي بشكل عام مما يمكن ان يساعد الرئيس الامريكي باراك اوباما في مساعيه لاحلال السلام في الشرق الاوسط، وتشكيل حكومة جديدة في لبنان وتبديد مخاوف عدد من الدول العربية من النفوذ الايراني في المنطقة. تحسن يمكن التنشغيل باستخدام برنامج "ريال بلاير"، او "ويندوز ميديا بلاير وكانت العلاقات الثنائية قد بدأت بالتحسن عقب المصالحة التي تمت بين الزعيمين في الكويت العام الماضي تبعتها اتصالات ورسائل متبادلة. وفي الثالث والعشرين من شهر ايلول الماضي قام الرئيس الاسد بزيارة للسعودية التقى خلالها العاهل السعودي اكد بعدها الجانبان على اهمية استمرار التعاون بينهما لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين حسب بيان رسمي . هذه الخطوات التقاربية ادت الى قيام الرياض بتعيين عبدالله العيفان سفيرا لها في سورية وان تعين دمشق مهدي دخل الله سفيرا لها في السعودية ويقول مراسلنا في دمشق عساف عبود ان خطوات التقارب السورية السعودية قد تؤشر حسب مراقبين في دمشق الى تشكل ارضية لمصالحات عربية اخرى خلال الفترة القريبة القادمة واضاف عبود ان الوفد السعودي المرافق للملك يضم مستشاره الامير عبد العزيز بن عبدالله ورئيس الاستخبارات الامير مقرن بن عبد العزيز ووزير الاعلام عبد العزيز الخوجة ووزير الدولة للشؤؤن الخارجية نزار المدني ووزير العمل غازي القصيبي اضافة الى 18 من رؤساء تحرير الصحف السعودية.