يقوم الرئيس السوري بشّار الأسد بزيارةٍ إلى المملكة العربية السعودية غدًا الأحد يلتقي خلالها الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقالت الوكالة: إنّ الأسد وعبد الله سيعقدان اجتماعًا سيتمّ خلاله "بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وكان الملك السعودي قام في نهاية يوليو بزيارةٍ إلى دمشق استمرّت يومين وانتقل منها بصحبة الرئيس الأسد إلى بيروت حيث قام الزعيمان بزيارةٍ قصيرةٍ للبنان اعتبرت "تاريخية" وهدفت إلى إرساء تهدئة سياسية في هذا البلد. وكان الملك عبد الله قام في أكتوبر 2009 بأوَّل زيارة رسمية إلى سوريا منذ اعتلائه العرش، متوجًا بذلك التقارب بين البلدين بعد تدهور العلاقات إثر الغزو الأمريكي للعراق في مارس 2003. كما زار الأسد الرياض في يناير الماضي. وجاءت زيارة الزعيمين للبنان ضمن مبادرة مشتركة تهدف إلى احتواء التوتر الذي تصاعد في الآونة الأخيرة إثر الحديث عن احتمال توجيه المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الاتهام إلى عناصر في حزب الله، وأثار الوضع مخاوف من اندلاع مواجهات جديدة ذات طابع سني شيعي في لبنان. وساهم اغتيال الحريري في تصاعد التوتر بين البلدين بعدما أشارت لجنة التحقيق الدولية في الاغتيال إلى احتمال ضلوع أجهزة أمنية سورية ولبنانية في العملية، الأمر الذي نفته دمشق.