أعلنت المملكة العربية السعودية يوم السبت عن تعيين سفير جديد لها لدى سوريا، بعد نحو خمسة عشر شهراً من خلو المنصب، بسبب تردي العلاقات بين البلدين، قبل أن تعود وتسلك طريق المصالحة أخيراً. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن المملكة عينت السفير عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله العيفان سفيرا جديدا لها لدى سوريا، بعدما أدى القسم أمام العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره في جدة يوم السبت ضمن مجموعة من السفراء المعينين لدى عدد من الدول الشقيقة والصديقة. وأضافت الوكالة أن الملك عبد الله أوصى السفراء بالحرص على تعزيز العلاقات بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة المعينين فيها وأن يكونوا خير سفراء لدينهم ووطنهم وشعبهم. وشهدت العلاقات بين الرياضودمشق تحسناً طفيفاً وتدريجياً في الستة أشهر الأخيرة. يشار إلى أن السعودية سحبت سفيرها في دمشق أحمد القحطاني في مارس من العام الماضي وعينته سفيراً لدى قطر، وكانت العلاقات بين البلدين توترت بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بتفجير في فبراير 2005 قبل أشهر من الانسحاب السوري من لبنان. وخففت السعودية من حدة موقفها المناهض لسوريا بعد أن ساندت دمشق العام الماضي اتفاقا تم بوساطة قطرية بين الفرقاء السياسيين في لبنان، وتشدد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أهمية التواصل مع دمشق، وقد زار العديد من المسئولين ونواب الكونجرس العاصمة السورية.