بديون تفوق 28 مليار دولار عمَّ سلوفينيا إضراب عام يوم أمس الذي عطل الكثير من مظاهر الحياة شمل العديد من القطاعات , كالمدارس ورياض الأطفال والجمارك والدفاع المدني والشرطة وموظفي الإدارات العامة وحرس الحدود . وشاركت جميع النقابات فيه ؛ في الوقت الذي انتهت فيه المهلة التي منحها حزب المواطنة بقيادة غريغور فيرانت المشارك في الحكومة الإئتلافية لرئيس الوزراء كي يقدم استقالة حكومته أو أن ينسحب من الحكومة كما وانتهت المدة التي طلب رئيس الوزراء من البرلمان خلالها أن يمنح حكومته الثقة أو أن يحجبها عنها . مما زاد من تعقيد الوضع الداخلي . وتضامنا مع الموقف الشعبي العام خرج العاملون في الإدارات العامة إلى الشوارع , في تصعيدٍ لاعتصامات المتظاهرين المطالبين بإسقاط الحكومة السلوفينية التي قررت تخفيض رواتب موظفي القطاع العام . مما حدا بالمراقبين , أن يتحدثوا عن حكومة جديدة مشيرين إلى قرب الإعلان عن سقوط حكومة الإئتلاف التي يقودها يانيز يانشا . ويقول مراقبون محليون بذات السياق :"لا تستطيع جمهوريات يوغوسلافيا السابقة والتي أصبحت سبع دول أن تنكر أنها في حالة وهن شديد وهي خارج الفيدرالية المنهارة . فجمهوريات الفيدرالية الست ( صربيا , كرواتيا , سلوفينيا , ألبوسنة والهرسك , مقدونيا ومونتينيغرو ) والتي كانت تسمى بيوغوسلافيا كانت مدينة بمقدار عشرين مليار يورو في حين يبلغ مجموع ديون جمهورياتها المستقلة حالياً مئة وسبع مليار يورو , ووضع صربيا وكرواتيا وسلوفينيا ( وهي الدول التي تشكلت منها يوغوسلافيا الملكية عقب الحروب البلقانية قبل قرن من الزمان هو الأسوأ ". من جانبه وصف الأمين العام للمجلس الأوروبي سلوفينيا بموطن فساد الدوائر السياسية العليا , فيما عزا مراقبون محليون تلك الاضرابات للوضع الاقصادي المتردي حالياً وللأزمة المستعرة إلى اتهام رئيس الحومة وشريكه في الائتلاف زوران يانوكوفيتش بارشوة والفساد , في كرواتيا وسلوفينيا , ومشيرين أن الدولتين كانت اعملاقتين إقتصادياً و أصبحتا تعيشان أصعب الأوضاع المعيشية وأقساها على الإطلاق , منوهين أن مقدونيا غدت أفضل وضعاً منهما في الوقت الراهن , وأن كل كرواتي وسلوفيني مدين بثلاثة عشر ألف يورو . وكل بشناقي ومقدوني مدين بألف يورو . وتجدر الإشارة إلى أن كرواتيا تتطلع إلى مصير سلوفينيا الأسوأ وهي تقترب من الإنضمام للإتحاد الأوروبي نهاية العام الجاري , وتعيش حالة من الخوف والجزع الشديدين وهي تتحسس حجم الفساد فيها كما حصل مع سلوفينيا قبيل انضمامها لمعسكر الرأسمالية الفاسد ". جدير بالذكر أن ديون صربيا بلغت خمسة وعشرين مليار يورو ويتحمل كل صربي مبلغ ثلاثة آلاف وخمسمائة يورو ( يبلغ تعدادها السكاني سبعة ملايين وأربعمائة ألف نسمة ) . وستة وأربعون ونصف المليار يورو قيمة الدين الكرواتي على الفرد من سكانها الأربعة ملايين وثلاثمائة ألف نسمة يترتب مبلغ أحد عشر ألف يورو في حين يترتب على البوشناقي مبلغ تسعمائة وعشرة يورو حيث تبلغ ديون البوسنة والهرسك ثلاثة مليارات ونصف المليار يورو وعدد سكانها ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف نسمة . ومليارا يورو هي ديون مقدونيا التي يبلغ تعدادها السكاني مليونان ومئة ألف نسمة أي أن المقدوني مدين بتسعمئة وثمانين يورو وأما المونتينيغري فهو مدين بمبلغ ألفين وخمسمائة يورو حيث أن الديون المترتبة على جمهورية الجبل الأسود التي يبلغ عدد سكانها ستمائة وثلاثين ألف نسمة , مليار وستمائة مليون يورو. يشار أن عدد سكان سلوفينيا يبلغ مليونا نسمة وعلى كل سلوفيني مبلغ ثلاثة عشر ألف يورو فديونها ثمانية وعشرين مليارا ومئتا مليون يورو .1