قال مسؤولون فنلنديون إن سلطات بلادهم احتجزت سفينة ترفع علم جزيرة مان الواقعة في بحر إيرلندا وعلى متنها 69 صاروخ باتريوت وكمية من المتفجِّرات كانت في طريقها إلى الصين. كما أوردت ال (BBC) قبل قليل وأضاف المسؤولون أن الشرطة الفنلندية تحقق حاليا مع طاقم السفينة "إم إس ثور ليبرتي" المكوَّن من 32 شخصا، والذين أُوقفوا جميعا في أعقاب اكتشاف الصواريخ والمتفجِّرات على متن سفينتهم. بدورها قالت وزيرة الداخلية الفنلندية، بايفي رازانين، إن شحنة الصواريخ المصادرة كانت تحمل علامة "ألعاب نارية"، مشيرة إلى أنها لم تسمع من قبل بحالة مشابهة لسفينة تحمل مثل هذه الكمية الكبيرة من الأسلحة الخطيرة التي يجري نقلها بمثل هذه الطريقة. وأضافت: "بالطبع هنالك ثمة عمليات نقل قانونية للأسلحة والمواد الدفاعية عبر فنلدنا، لكن في هذه الحالة كانت الحمولة موسومة بعبارة تحتوي على ألعاب نارية، ومثل هكذا أمر غير مألوف بالمرَّة". وكانت السفينة "إم إس ثور ليبرتي" قد رست في ميناء كوتكا الفنلدي بعيد يومين من مغادرتها ألمانيا الأسبوع الماضي. وقال بيتري لوناتما، المتحدث باسم سلطة الجمارك الفنلندية، إن السفينة المذكورة كانت قد غادرت ميناء إمدين، الواقع شمال ألمانيا، في الثالث عشر من الشهر الجاري، ورست بعد يومين في ميناء كوتكا جنوبي فنلندا بغرض تحميل شحنة من البضائع على متنها من مرسى تلك الميناء. وأضاف أن وجهة السفينة النهائية كانت ميناء مدينة شنغهاي في الصين، لكن لم تكن هنالك أي إشارة أو علامة تدلُّ على هوية الجهة التي كان من المقرَّر أن تؤول إليها في نهاية المطاف شحنة الأسلحة. وقد انتابت عمال رصيف الميناء الشكوك حيال الشحنة بعد أن وجدوا أن المتفجِّرات كانت مخزَّنة بشكل سيء على منصَّات نقَّالة متروكة في الهواء الطلق على متن السفينة، وبعدها تم العثور على الصواريخ في حاويات كُتبت عليها عبارة "ألعاب نارية". بدوره، قال تيمو فيرتلنين، وهو مفتِّش مباحث يعمل لصالح مكتب التحقيق الوطني الفنلندي: "في الواقع، لقد أوصلنا التحقيق الذي أجريناه حتى الآن إلى معلومات حول وجود 69 صاروخ باتريوت و160 طنا من المتفجِّرات على متن السفينة". وفي لقاء له عبر الهاتف مع وكالة الأنباء الفرنسية، عبَّر توماس ميكيلسين، المدير الإداري لشركة "ثوركو للشحن" المالكة للسفينة المذكورة، عن دهشته، قائلا إنه ليس على علم بالقضية برمَّتها. إلاَّ أن مسؤولا آخر في الشركة تحدَّث إلى الوكالة المذكورة بشرط عدم ذكر اسمه، مؤكِّدا أن "إم إس ثور ليبرتي" قد احتُجزت بالفعل في فنلندا، لافتا إلى أن الصواريخ المذكورة قد تكون حُمِّلت على متن السفينة "عن طريق الخطأ". لكن وكالة رويترز للأنباء ذكرت أن الشرطة لم تؤكِّد صحة تقارير صادرة عن وسائل إعلام فنلندية كانت قد أشارت إلى أنه كان من المقرَّر أن تتوقَّف السفينة في كوريا الجنوبية في طريقها إلى الصين. يُشار إلى أن صواريخ باتريوت هي من تصميم وتصنيع شركة "رايثيون" الأمريكية، وتزوَّد بها القوات الأمريكية وحلفاؤها عبر العالم، بمن فيهم كوريا الجنوبية. 5