يتواصل الحديث دون حسم عن سفينة الشحن التي اختفت في القنال الإنكليزي والتي ذكرت بعض المصادر أنها تحمل شحنة سلاح إلى إيران وتخضع لمراقبة جهاز الأمن الإسرائيلي (الموساد). وقالت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية إن سفينة الشحن كانت تحمل، حسب الرواية الرسمية، شحنة من الأخشاب قيمتها 1.3 مليون جنيه استرليني واختفت وهي في طريقها من فنلندا إلى الجزائر، وجرى العثور عليها قبالة سواحل أفريقيا الغربية بعد اعتقال ثمانية قراصنة قيل إنهم اختطفوا السفينة، مشيرة إلى أن الكرملين نفى بأن السفينة كانت تحمل شحنة سرية. لكن الصحيفة أضافت أن الرواية الرسمية تحدت مصداقيتها مصادر في تل أبيب وموسكو، وزعمت بأن السفينة «كانت تحمل صواريخ (إس 300) التي تعد أفضل سلاح متطور مضاد للطائرات لدى روسيا». وقالت إن جهاز الموساد الإسرائيلي الذي يراقب عن كثب شحنات الأسلحة إلى إيران أبلغ الحكومة الروسية بأن شحنة الصواريخ على متن السفينة باعها إلى إيران ضباط سابقون في الجيش الروسي مرتبطون بعالم الجريمة، مشيرة إلى أن الكرملين أصدر أوامر للقيام بعملية لإنقاذ السفينة نفذتها مدمرات وغواصات. ونسبت إلى مصدر عسكري روسي قوله «إن الرواية الرسمية سخيفة وجرى ترويجها لإنقاذ وجه الكرملين.. ومن المضحك حقا الاعتقاد بأن كل هذا الجدل دار حول شحنة أخشاب». وأشارت «صنداي تايمز» إلى أن مصادر في موسكو «اقترحت بأن يكون جهاز الموساد الإسرائيلي لعب دورا في الاختطاف المزعوم لسفينة الشحن عن طريق تشكيل عصابة إجرامية لن يعرف أفرادها بالضرورة أي شيء عن الشحنة السرية، لأن أفضل طريقة أمام الإسرائيليين لمنع وصول الشحنة إلى إيران كانت إحداث ضجة كبيرة حولها». وقالت إن مصادر إسرائيلية أكدت أن إسرائيل «تلقت معلومات استخباراتية عن أسلحة متجهة إلى إيران جرى تحميلها على متن سفينة شحن في ميناء كاليننغراد الروسي، وقامت إسرائيل على ضوء ذلك باتخاذ قرار بابلاغ الكرملين بذلك».