إيران جيت 2 ضبط سفينة بريطانية تحمل صواريخ باتريوت امريكية الى ايران كشفت تقارير و وثائق نشرتها صحف أجنبية [ بعضها إسرائيلية] عن تعامل أحدى الشركات الإسرائيلية – والتي تعمل في مجال التكنولوجيا التعقب والاستخبارات المتطورة والتي تتعقب الاتصالات و الانترنت – مع إيران أيضا . وأثبتت تلك التقارير بما لا يدع مجالاً للشك عن تعامل مئات الشركات الإسرائيلية سرا مع إيران مؤخرا . ووفق تلك التسريبات ، فقد استمرت الترتيبات السرية بكل هدوء لسنوات , حيث كانت تقوم الشركة الإسرائيلية بشحن معداتها ذات التكنولوجيا المتطورة إلى وكيلها المعتمد في الدنمارك والذي كان يقوم بدوره بإزالة التغليف و كل العلامات التي تشير إلى بلد التصنيع والمنشأ – إسرائيل – ثم يقوم بإعادة شحنها إلى رجل يدعى حسين في إيران والذي لا يعلم عنه شيء إلا أنه شخص دمث الأخلاق ويتحدث الانجليزية بطلاقة هو الاسم الكودي لشخصية إيرانية، ترتبط بعلاقات متشعبة مع شركات في إسرائيل والدنمارك وغيرهما من دول العالم. وتستخدم هذه التكنولوجيا المتطورة في العمليات الاستخبارتية و التجسس على أي جهاز يتصل بالنت سواء كمبيوتر أو هاتف ذكي وغيره كما يمكنها مراقبة الرسائل النصية القصيرة ومعرفة الموقع التي يزورها المستخدم ومدة مكوثه فيها ومعرفة نوعية الملفات التي يقوم بتحميلها أو إرسالها وقادرة أيضا على تحديد موقع الجهاز . وقد نفت الشركة من جهتها أي معرفة لها بهذه الترتيبات في بيانها الذي وزعته على وسائل الأعلام وذكرت بأنها تعلم أن بيع مثل هذه الأجهزة لإيران يعد خرقا للاتفاقية , خاصة وأن هذا البلد لطالما نادى بتدمير إسرائيل . إلا ان موظفين في الشركة الإسرائيلية يؤكدون أن الشركة كانت تعلم بهذا الترتيب و بأن المعدات ستنتهي في نهاية المطاف بإيران , إلا أن الشركة استمرت في الإنكار . من جهة أخرى وفي ذات السياق أعلنت سلطات الجمارك الفنلنديه مؤخرا عن ضبط سفينه بريطانيه تحمل صورايخ باتريوت مضادة للطائرات وصواريخ ارض ارض في طريقها الى إيران، وأكدت الأنباء الصحفية التي نقلت ذلك اليوم ان السلطات الفنلندية اوقفت يوم الأربعاء الماضي السفينة البريطانية التي كانت في طريقها من ألمانيا الى فنلندا باتجاه الصين وكوريا الجنوبية .. موضحة انه عندما تم تفتيش السفينة، وفتح الحاويات فوجئت سلطات الجمارك بوجود ( 69 ) صاروخ امريكي نوع باتريوت و ( 150 ) طن من المتفجرات ( سي 4)، لم تكن مسجلة ضمن حمولة السفينة. وأشارت الأنباء الى انه لو كان المستورد من دول الشرق الأوسط عدى إيران لكانت صفقة علنية ولا حاجه لسريتها، او إنكار طاقم السفينة الذي ادعى بعدم معرفته لحمولتها .. لافتة الانتباه الى ان السرية التي أحيطت بهذه السفينة تدل على ان وجهتها كانت ايران، في اطار فضيحة ( ايران غيت ) جديدة . وشددت الأنباء على ان الغريب في هذه الفضيحة هو ان امريكا عادة تحيط صاروخ باتريوت بحراسة مشددة بما فيها البطاريات التي سلمتها الى الكيان الصهيوني والتي كانت بطواقم امريكيه .. متسائلة : كيف تفقد أمريكا ( 69 ) صاروخا دون أن تعلن او تبحث عنها؟ وتؤكد تلك التقارير التي يتم الإفصاح عنها للمرة الأولى أن شراكة ثلاثية الأبعاد بين [ أمريكا إيران إسرائيل ] تجري على قدم وساق في الظلام وبعيد عن الأنظار ، وأن مشهد التراشق بالعبارات اللفظية عبر وسائل الإعلام المختلفة ، ليس إلا "بروبوجندا" درامية متفق عليها ، تهدف لإشغال الرأي العام العالمي عن حقيقة ما يجري الترتيب له بين أمريكا وأيران وإسرائيل ، للانقضاض على دول الشرق الأوسط وبالخصوص " السعودية " ودول الخليج العربي .