تجدد القصف المدفعي على مدينة تعز جنوب صنعاء أمس من قبل القوات الموالية للرئيس اليمني علي صالح بعد أن ارتفع عدد قتلى القصف إلى 16 قتيلا، بينهم أربع نساء وعشرات الجرحى. وأفاد البرلماني القاضي شوقي، أن الحرس الجمهوري قصف بعنف تعز، ما أدى إلى مقتل 13 وجرح العشرات. وأشار القاضي إلى أن القصف طال المحتجين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس صالح في ساحة الحرية في المدينة. إلى ذلك، دعا شباب الثورة اليمنية في مدينة تعز، إلى إضراب مفتوح وشامل حتى يتم وقف القصف من قبل القوات اليمنية واستهداف المتظاهرين في الساحات. وأفاد بيان صادر عن التنظيم أن شباب الثورة دعوا كافة المنظمات والجمعيات والنقابات إلى المشاركة الفعالة في الإضراب «حتى يتم وقف القصف على المدينة، وسحب القوات اليمنية من داخلها بشكل كامل من كل المؤسسات الخدمية والتعليمية». وأعلن المجلس الثوري لشباب الثورة تعز مدينة منكوبة، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأوضاع «المأساوية التي تعيشها المدينة، حيث لا مستشفيات للجرحى ولا ثلاجات لجثث الشهداء». وتتزامن هذه الأحداث مع وصول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر، في زيارة يلتقي خلالها عددا من المسؤولين في الحكومة والمعارضة، لبحث حل الأزمة اليمنية وفق مبادرة دول الخليج التي تنص على تنحي الرئيس صالح عن حكم اليمن المستمر منذ 1978.