قتل شخص واصيب آخرون في قصف نفذته القوات اليمنية الموالية الخميس على مدينة تعز جنوب العاصمة اليمنية فيما تظاهر الآلاف في صنعاء وتعز للمطالبة بمحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح وعدم منحه حصانة، وذلك بحسب مصادر طبية وشهود عيان. وذكرت صفحة «عين اليمن» الإخبارية أن قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح تشن قصفا مباشرا على ساحة الحرية والمنازل المجاورة لها بالرصاص الحي ومضادات الطيران والمدفعية. يأتي هذا التصعيد بعد ساعات من شروع قوات صالح بسحب عدد من آلياتها العسكرية من مستشفى الثورة والمعهد العالي للعلوم الصحية بالمحافظة التي كانت شهدت توترات على مدار الأيام الماضية أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وأكد أحد أعضاء مبادرة التهدئة في تعز أن الانسحاب يأتي كخطوة أولية لتفعيل مبادرة اتفاق التهدئة السابقة التي تقضي بانسحاب الوحدات العسكرية والنقاط المستحدثة من وسط مدينة تعز ومداخلها، إلا أن مسلحين وموالين للثورة أعربوا عن رفضهم وتذمرهم للتهدئة وعدم ثقتهم بهذا الانسحاب واعتبروه انسحابا تكتيكيا من قبل السلطة المحلية بالمحافظة لاستعادة المواقع والمكاتب التي سيطروا عليها. وجاء القصف في تعز بالتزامن مع وصول مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر إلى صنعاء لمتابعة الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الأزمة في البلاد. وفي صنعاء، تظاهر عشرات الالاف للمطالبة بمحاكمة صالح وضد منحه الحصانة التي يفترض أن يحصل عليها بموجب المبادرة الخليجية. وهتف المتظاهرون «لا حصانة لا ضمانة يحاكم صالح وأعوانه» و»يا عالم ما مجلس أمن، صالح مجرم حرب»، و»الشعب يريد بناء يمن جديد». وأطلق مسلحون مدنيون موالون لصالح النار على المتظاهرين ما أسفر عن ثلاثة جرحى على الأقل بحسب شهود عيان.